بلدان
فئات

05.08.2025

°
10:40
كسيفة تُفجع بمصرع الفتى سليمان نواف ابو عجاج بحادث طرق ذاتي
10:37
الحاجة إعتدال إبراهيم ناشف من الطيبة في ذمة الله
10:31
اتهام شخصين من كرمئيل باقتحام متاجر في منطقة الشمال وسرقة بضائع منها | فيديو
10:30
نيمار يحتفل على طريقة نجم الهلال.. ويوجه رسالة إلى أنشيلوتي بعد ثنائيته في الدوري البرازيلي
10:01
ماجد محمود ارحيم أبو سالم من الناصرة في ذمة الله
09:50
عائلات مختطفين تقرر تنظيم أسطول سفن لمنطقة الحدود البحرية مع قطاع غزة: ‘أعيدوا أولادنا‘
09:42
شاهدوا: رجال الشرطة يطاردون مركبة ‘جيب‘ في النقب ويطلقون النار على اطاراتها
09:21
صاحب مزرعة التماسيح في النقب غاضب من اعدامها: ‘الادعاء انها شكلت خطرا على الناس غير صحيح‘
08:53
مصرع فتى واصابة 3 آخرين بحادث طرق ذاتي جنوبي البلاد
08:47
هل يُقيل رئيس الحكومة نتنياهو قائد أركان الجيش زمير بسبب الخلاف بشأن الحرب في غزة؟
08:28
الحاج عارف عزام عجاج مصاروة من الطيبة في ذمة الله
07:31
مشرعة ألمانية: على برلين التفكير في فرض عقوبات على إسرائيل
07:29
أهال من يافة الناصرة يحتجون على قرار المجلس المحلي برفع الأرنونا وسط الضيق المعيشي ويرفعون شعار ‘جيوبنا لا تحتمل‘
06:46
مصادر فلسطينية: ‘9 شهداء في قصف اسرائيلي على جنوب قطاع غزة وشماله‘
06:43
حالة الطقس: أجواء غائمة جزئيا الى صافية نهارا وباردة نسبيا ليلا
06:42
بيدناريك يصف لايلز بأنه ‘غير رياضي‘ بعد مشاجرة عقب سباق 200 متر
06:42
الجيش الاسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد منتصف الليل
23:20
إعلام عبري: نتنياهو يتجه نحو اتخاذ قرار باحتلال قطاع غزة
22:53
سخنين: عمليات انعاش لرضيعة (عام ونصف) اثر تعرضها للاختناق خلال تناول الطعام
22:52
ليلة دامية: شاب بحالة خطيرة اثر حادث عنف في الطيبة
أسعار العملات
دينار اردني 4.8
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.52
فرنك سويسري 4.21
كيتر سويدي 0.35
يورو 3.94
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.33
كيتر دنماركي 0.53
دولار كندي 2.47
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.3
دولار امريكي 3.4
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-08-05
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.44
دينار أردني / شيكل 4.87
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.97
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.26
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.82
اخر تحديث 2025-08-05
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
كوكتيل
مقالات
حالة الطقس

‘ الدُبّةُ الشقيةُ ‘ - قصة: ناجي ظاهر

19-02-2022 11:11:06 اخر تحديث: 19-02-2022 13:11:06

توقفت قبالة الفاترينا الزجاجية تبحث عن شيء يليق بالمناسبة. ترى ماذا ستشتري له؟ ألم تعرف بطرائقها الجهنمية.. ذات التجارب الوفيرة الغنية أن عيد ميلاده الخامس


صورة من الكاتب

والاربعين يصادف اليوم التاسع من أيلول؟ انها الآن تتأمل بنظراتها ذات التاريخ العريق في والتمعن، تتأمل في المعروضات كلها، ترى بأي هدية يمكنها ان تعبّر له عن حبها العابر للزمن؟ المتمتع بشباب لا يشيخ.. شباب ابدي.. لا يؤثر فيه لا مضي الايام ولا تعاقب السنين ولا حتى تتالي الاعوام. ترسل نظرة متفحصة أخرى إلى الفاترينا.. هذه المرة يلفتها قوامها الاهيف المتناسق، انها ما زالت جميلة. تسوي بنطالها التايبس على قدّها الممشوق. وتميّل طاقية القش على راسها. آه هكذا أنت سيدة الدنيا.
تبتسم رغم شعورها المراوغ بالتعب. تقنع نفسها بأن عليها أن ترتاح قليلًا ليس لأنها امرأة وحيدة ومُسنّة وتحتاج إلى راحة من نوع ما، ولا لأنها مريضة، فهي لا تعترف بهذا كله. وهي ما زالت قادرة على الحياة وتعرف كيف تعيشها. تتوجّه نحو مقعد قريب في الشارع العام. مبتعدة عن فاترينا الهدايا، تسترخي قليلًا على المقعد إلا أن قوة ما تدفعها لأن تعود إلى هناك.. إلى الفاترينا.. هذه المرة لن تقف مكتوفة اليدين، وإنما هي ستدخل إلى الحانوت.. ستطلب من صاحبه أن يبحث لها عن أجمل دُبة صنعتها يد بشرية مبدعة. هذه المرة لن تسأله كعادتها كم يكلّفها ثمنها.. بل إنها ستبتسم مشجعة صاحب المحل على أن يطلب ما يريده من ثمن لدبته حلالًا زلالًا عليه الربح الصافي.

تدخل إلى المحل.. تتناول من صاحبه أجمل دبّة خاطتها يد بشرية، ترسل نحوها ابتسامة اقوى من السنين، تهز رأسها علامة الاعجاب والموافقة. صاحب المحل يبادر إلى لف الدبة المباركة بأجمل ما لديه من ورق مقوّى وبكل ما تعلمه واتقنه من مهارة.. ويقدم لها دبته على طبق من ابتسامة.. تتناول الدبة وتخرج من المحل.
لقد تعمّدت منذ ثلاثة ايام.. بعد معرفتها يوم ميلاد حبيب القلب الشاب المهيوب.. أن تصطنع عدم المعرفة وأن تتغيّب عن شقتها.. لتجعل من مفاجأتها أحلى مفاجأة غرامية تراها عين بشر. تحتضن دبّتَها الغالية، وتمضي في طريقها الطويل.. تمضي ويمضي حلمها المتجدد معها وإلى جانبها. إنها تود الآن لو تتحول إلى فراشة لتطير إلى هناك.. إلى غرفتها وسريرها المستدير لتحط على جانبه الاجمل والاقرب ولترسل إليه نظرة اتقنت ارسالها منذ شبابها الاول حتى هذه السنوات الخفيفة الزاحفة دون ارادة منها. ستقدّم إليه دبتها ممشوقة القوام. وسوف تطلب منه أن يزيل غلافها الثمين.. ليراها هي.. وليس غيرها في تلك الدبة خفيفة الدم.. ألم يردّد امامها اكثر من مرة انه يتمنّى لو انها تنجب له دبة تشبهها؟ ليأتنس بها في لحظات غيابها عنه؟ في هذا العمر هي لا تريد أن تنجب دبتها.. الكتكوتة الصغيرة.. خفيفة الدم، لذا ستقدّمها إليه على بساط من امل.. دبة رائعة تدفئ جسدَه الفوّار، أما هو فانه كعادته قبالة مفاجآتها الكثيرة له منذ تعرّفت إليه قبل نحو الستة شهور.. سيبادر إلى ضمّها ولثمها بكل ما لديه من شبق وشباب شارب ريان.

تمضي في طريقها غير عابئة بتعب أو مرض أو حتى شيخوخة. إنها تود أن تصل إليه هناك في شقتها وعلى سريرها الساحر.. بأسرع ما يمكن.. لتريه انها اجمل امرأة رأتها عيناه. وانها اكثر اخلاصًا واشدّ حبًا من تلك الشابة التي ضبطتها وهي تتبادل واياه النظرات الحافلة بالمعاني الغامضة. لا.. لا.. هو لا يمكن أن يحبّ غيرها. صحيح أن هناك فرقًا في العمر بينهما.. صحيح أنها تكبره بسنوات ليست قليلة.. إلا أنها ما زالت قادرة على التحدي وكسب معركة المنافسة. قالت لنفسها ومضت تتقافز مثل دُبة حديثة عهد بالحياة.
الطريق إلى شقتها كانت قصيرة جدًا. توقّفت قبالة باب شقتها سوّت ملابسها على جسدها الباهر وأعادت إمالة قبّعتها القشية على رأسها.. بالضبط كما ارادها حبيبها دائمًا. فتحت حقيبتها اليدوية.. تحسّست مفتاح شقتها بكل ما في العالم وفي العين من لطف ورقة.. القى المفتاح بنفسه بين أصابعها الغضة الطرية المتحدّية لكل شيخوخة ومرض. ادخلته في موقعه من اكرة الباب وفتحت الباب الخارجي رويدًا رويدًا.. مثل لص خبر أسرار مهنته وبرع فيها.. ما هذا إنها تشعر بحركة غريبة تخدش فضاء الشقة. أهي الُدبّة تريد أن تتحرّك بين يديها لتقفز إليه هناك في غرفة نومهما.. قائلة له ها انذي أتيت إليك لاحتفل بك في يوم ميلادك، أم هو شيء آخر.. لتتوقف ولتصخ السمع جيدًا.. تتسع عيناها من هول المفاجأة.. شيء ما يشعل الضوء الاحمر في مخيلتها.. لكنها تكذب نفسها لا.. لا يمكن.. تصيخ السمع أكثر فأكثر.. تلصق أذنها بواجهة باب غرفة نومها.. لتستمع إلى صوت نسائي كارثي:
-أنا خائفة... أشعر انها ستأتي..
صوت رجالي.. يشبه صوت حبيبها:
-لا تخافي.. أنا متأكد من أنها لن تأتي.
-كيف لا أخاف ونحن هنا في بيتها.. إنها حيزبون وعاشقة.. لا يمكن أن تؤمّن لاحد.. هل انت متأكد من أنها لن تأتي؟
تبعد أذنها عن واجهة الباب.. الآن تبيّن لها ما خفي عليها وما لم تشأ أن تعرفه.. الآن اكتشفت سر تلك النظرات المتواطئة بين تلك الما تتسمى وبين حبيبها. شعور بالاختناق ينتابها.. إنها تحاول أن تصرخ.. أن تضرب الباب بيدها المرهقة المتعبة.. إلا أن صوتها لا يخرج.. تشعر بانعقاد لسانها و.. تهوي قُبالة الباب الموصد.. تهوي هي ودُبتها المسكينة.. أسفًا وحسرةً..

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك