مَن صلّى الظهر لظنّه عدم إدراك الجمعة بسبب بُعْد المسافة
السؤال: استيقظتُ وأنا أظنّ انتهاء صلاة الجمعة في المسجد، أو أن الصلاة قد بدأت ولن أدركها إذا ذهبت بسبب المسافة بيني وبين المسجد، وعدم وصول صوت الإمام إلى بيتي.

صورة للتوضيح فقط - تصوير: turk_stock_photographer - istock
وأثناء صلاتي للظهر بعد استيقاظي كنت أسمع الإقامة في بعض المساجد، ولكنه صوت بعيد، فهل عليّ إثم لعدم الذهاب إلى صلاة الجمعة؟ فأنا لم أذهب ظنًّا مني أنها انتهت، أو أني لن أدركها؛ نظرًا لبُعد المسجد، وعدم سماعي لصوت الإمام.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنرجو أن لا إثم عليك في فوات الجمعة ما دمت لم تتركها تهاونًا بها، وإنما لظنّك أنها قد فاتتك لعذر النوم، وقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ {الأحزاب:5}.
والإثم يلحق من تركها تهاوًنا؛ لحديث: مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ؛ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ. رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي واللفظ لأحمد.
وكان الأولى بك حين ظننت أنك لن تدرك الجمعة أن تؤخّر صلاة الظهر، ولا تشرع فيها حتى تتيقّن أن الإمام قد انتهى من الجمعة، ثم تصلّي الظهر بعده، قال المرداوي -الحنبلي- في الإنصاف: وَإِنْ ظَنَّ أَنَّهُ لَا يُدْرِكُهَا، انْتَظَرَ حَتَّى يَتَيَقَّنَ أَنَّ الْإِمَامَ قَدْ صَلَّى وَفَرَغَ، ثُمَّ يُصَلِّي. اهــ. وانظر الفتوى: 447766.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
هل يختلف حكم التعامل مع الأسماء عن حكم التسمية بها ؟
-
حكم من شكت في وصول الماء إلى كامل قدمها في غسل الجنابة
-
ماذا بعد رمضان ؟
-
لماذا أيّها الزّوج هذا التّعسف؟
-
ضوابط شراء عقار من وسيط، والوعد بشراء حصته بالتقسيط
-
الميل القلبي إلى المعصية... حكمه... وعلاجه
-
واجب من دخل عليه وقت العصر وهو في الحافلة ولا يصل إلا قبل خروج الوقت بقليل
-
هل يُكتب الثواب لمن فاتته الصلاة في الليل لغلبة نوم إذا صلاها قبل الظهر؟
-
ما حكم التّشريك (أي الجمع) بالنّيّة بين قضاء رمضان وصيام السّتّ من شوّال؟
-
ما حكم صيام الحامل والمرضع؟
أرسل خبرا