الانتفاع بنصيب بعض الورثة في المنزل دون إذنهم عند عدم حاجتهم له
السؤال: أسكن في منزل والديَّ المتوفيين -رحمهما الله-، وأذوق الأمَرَّين بسبب أخي الذي يرفض إعطائي غرفته التي هي فارغة، وقد أغلقها، مع العلم أنه مستفيد من سكن خاص، ولا يعيش معي،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: ArLawKa AungTun - istock
وتركني أذوق المُرَّ مع أربعة أطفال في غرفة واحدة صغيرة، فهل بإمكاني فتح الغرفة، وأخذها بصفتي وارثًا، ولأني الوحيد الذي يسكن هناك؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام هذا المنزل ميراثًا، فإن ملكه ينتقل لجميع الورثة، بحسب أنصبتهم من التركة.
وكون السائل هو الوحيد من الورثة الذي يمكث فيه، لا يعني أنه يملك حقّ الانتفاع به كلّه دون إذن بقية الورثة.
والتركة إن كانت عقارًا قابلًا للقسمة بين الورثة بحسب أنصبتهم الشرعية؛ قُسِم.
وإن لم يكن قابلًا لذلك؛ فإمّا أن يقسم بينهم قسمة المهايأة، أو المراضاة، وإلا لزم بيعه، وقسمة ثمنه بينهم، وراجع في ذلك الفتوى: 66593.
والظاهر من السؤال أن السائل وأخاه هم الورثة؛ فقسموا المنزل بينهما -لكل واحد منهما غرفة-، فإن كان كذلك؛ فليس للسائل فتح غرفة أخيه -وهي نصيبه من الميراث-، والانتفاع بها دون إذنه.
وإن كان أخوه مستغنيًا عنها، وهو محتاج إليها، شأنها في ذلك شأن بقية أموال أخيه، لا تحلّ إلا بطِيب نفس منه.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
التذكير بخطورة التهاون في الصلاة من الأمر بالمعروف
-
حكم إرجاع من اختلعت مرتين ثم طلقها زوجها بالثلاث
-
أفضل الصدقة ما يكون المتصدق بعدها مكتفيا هو وأولاده
-
رئيس دار الافتاء د. محمد بدران يكتب عن ‘يوم عاشوراء وفضل صيامه‘
-
عشية حلول يوم العاشر من محرم: المفتي الشيخ مشهور فواز يشرح ‘حكم إفراد يوم السّبت بصيام عاشوراء‘
-
هل يشترط تعيين النية في الكفَّارات؟
-
حكم صبّ السمن على يد الضيف
-
كيفية أداء صلاة الاستخارة
-
كيفية تنظيم الوقت ليدرك الإنسان خيري الدنيا والآخرة
-
حكم قيام المصلين للصلاة قبل انتهاء الخطيب من الدعاء
التعقيبات