لانطلاقتها بالعمل الميداني وذلك بأجواء من الغبطة والسعادة وبمشاركة المئات من المدعوين وبحضور رئيس بلدية سخنين الدكتور صفوت أبو ريا، والأستاذ نبيه أبو صالح مدير قسم التربية والتعليم في البلدية، والأستاذ حسين أبو يونس مدير قسم الرياضة في البلدية، والدكتور عبد السلام طربيه مدير مدرسة جمال طربيه الثانوية وفادي اطراد رئيس لجنة اولياء الأمور العامة في المدينة، ونضال عثمان نائب رئيس بلدية طمرة، وممثلين عن جمعيات ناشطة في البلدات العربية المجاورة، ونشطاء بمجال الإعاقة. 

" كلمات ترحيبية "
هذا وتخلل الحفل كلمات ترحيبية من عضوات الجمعية، وكانت الافتتاحية لرئيس البلدية الدكتور صفوت أبو ريا الذي قال:" لا اخفي تأثري بوجودي بين هذه الشريحة المهمة في مجتمعنا، وموقفنا اليوم هو موقف انساني ، ونحن هنا لندعم شريحة من الأهمية بمكان أن يكون لها حصة كبيرة من الاستثمار بها، واليوم مع مرور سنة فقد عملنا بشراكة تامة مع الجمعية واقسام عديدة في البلدية، ونحن نرى الثمرة من هذا التعاون ، وسنقف دائما الى جانب هذه الشريحة بكل ما اوتينا من قوة لدعمها ونشد على أيادي إدارة الجمعية لمواصلة العمل الجاد لخدمة الأبناء". 

الاستاذ نبيه أبو صالح مدير قسم المعارف قال:" تقاس الشعوب بمدى اهتمامها بجيل الطفولة، والشيخوخة، وأنتم هنا كنتم جمعية رائدة كونكم تعملون في مضمار دعم ذوي الاحتياجات الخاصة في سخنين، أنا على يقين أن الجنة لأهل هؤلاء الطلاب من ذوي الإعاقة، فالصبر لكم والسلوان لكم، والحياة لكم، وكلنا يجب أن نعطي الدعم لهذه الشريحة، ليكونوا جزء فاعل في مجتمعنا، وأنا أعرف العديد من طلاب انهوا دراستهم، ولهم اليوم بصمة ووقع طيب في الحياة".

الشيخ علاء بدارنة امام مسجد أبو بكر الصديق قال:" أسأل الله ان يبارك لكم في هذه الجمعية وأن تكونوا داعمين لكل محتاج ويريد الاستشارة في هذا المجال".

وكانت كلمة مديرة الجمعية ختام بدارنة، والمبادرة لأنشاء هذه الجمعية فقالت:"  يعلمُ الجميعُ ما للعملِ الانسانيِّ الخيريِّ من مردودٍ إيجابيٍّ على الفردِ والمجتمعِ.
هذه الجمعيةُ المباركةُ، جمعيةُ "جنةِ عدنٍ" لدعمِ ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ ما هيَ الا شجرةٌ طيبةٌ، بإذن اللهِ أصلٌها ثابتٌ وفروعُها وارفةُ الظلالِ تمتدُّ كاليدِ الحانيةِ لتقديمِ الخدماتِ من اجل تحسين جودة حياة الاشخاص مع إعاقة وعائلاتهم. فهي صرح خيري يدرُّ عطاؤُه وبذلُه على بلدِنا الحبيب ومنطقتنا. مساندتُكم الداعمة وتبرعاتكم السخية مع ادارتنا الحكيمة هي سرُّ نجاحِنا لا سيّما وهي في بدايةِ مسيرتِها الخيرة.
حسب الاحصائيات من بينِ خمسةِ أشخاصِ حولك تخيل هناك واحدًا منهم شخص ذو احتياجات خاصة، نسبتّهم أكثرُ من20%، اي يشكلون خمسَ السكانِ.
يتم تمييزُهم بسببِ إعاقتٌهم لذلك يظهرُ وضعُهم الاجتماعيُّ والاقتصاديُّ دونَ باقي السكانِ.
من العواملِ التي تؤثر على وضعهم هذا، ذلك المعيارُ المستخدمُ من قبل الأفراد الأصحّاء، لإدراك مفهومِ ومعنى الاحتياجاتِ الخاصةِ ومن ثم ملائمةِ طرقِ التعاملِ معهم في جميعِ المجالاتِ الثقافيةِ الصحية، الاجتماعية والتعليمية

" أهداف المجموعة "
وتابعت : " ايمانا منّا بأهميةِ مساواةٍ الاشخاصِ ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ وفقًا للقانون الذي سنَّ عام 1998 والذي يهدفُ الى حمايةِ حريةِ ومكانةِ ذوي القدرات الخاصة، وحفظِ وترسيخِ حقٌّه في المشاركةِ الفعالةِ في جميعِ مجالاتِ الحياةِ ووفقًا للقيمِ والمعاييرِ التي تنصّ على تقبّلِ الآخرِ.

ارتأينا نحنُ كمجموعةِ أهالي واشخاصٍ مع احتياجاتٍ خاصّةٍ أن نؤسسَ هذه الدفيئةَ الخاصة التي تقومِ على الحبِّ، العطاءٌ، الاحتواءِ، المشاركةِ، التقبِّلِ، الدمجِ، والمساواة.
وتتبلور اهدافُنا بتنميةُ المهاراتِ الحياتيةِ لكل فردٍ وفقًا لقدراتهِ لتحقيق الاندماجِ، ليؤهلَهم لتحدياتِ المستقبلِ، وتطويرُ وتفعيل ِ برامجَ اجتماعيةٍ توعويةٍ ثقافيةٍ ترفيهيةٍ، ورفعُ الوعيِ لحقوقِ الاشخاصِ ذي الاعاقةٍ ونشرِها، وتحقيقُ المساواةِ في فرصِ العملٌ ودمجّهم بشتى المجالاتِ، وتغييرُ الافكارِ المسبقةِ والنمطيةِ، وتقديمُ الدعم ِ لحياةٍ مستقلةٍ أكثر.
ونتقدمِ بالشكرِ والتقديرِ لكل منْ ساهمَ ويساهمِ في وجودها وتأسيسِها للنهوضِ بها سائلين المولى العليِّ القديرِ ان يوفقَنا واياكم للبذلِ في سبيله والانفاقِ ابتغاءَ مرضاته وان يتقبل منا ومنكم صالحَ الأعمال انه سبحانه وتعالى وليُ ذلك والقادرِ عليه.
ونأمُلُ ان يفيضَ جودُكم وجميلُ حسنِكم من اجلِ دعمِ هذه الجمعيةِ الفتيةِ لمستقبلٍ باهرٍ بإذن اللهِ " .

هذا وتخلل الحفل عرض نشاطات الجمعية خلال العام 2022، وأغنية مؤثرة بلغة الاشارات لأعضاء الجمعية، ومقطع تمثيلي للقيادية عدن بدارنة، وعرض قصة نجاح للشاب عدي غنايم، ليختتم الحفل بتوزيع هدايا على جميع الاطفال مع بابا نويل.

 تصوير عدي بشير - ونحن نتحمل المسؤولية عن النشر

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ