لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ممثّلين عن المجلس الإقليمي للقرى غير  المعترف، وعدد من منظّمات المجتمع المدني والجمعيّات الأهليّة، وذلك لتباحث الأحداث الأخيرة في بلدات النقب، والتصاعد الخطير في عمليّات الهدم، والّتي كان آخرها هدم 7 منازل لعائلة الغول رغم أنّ جميعها يقع داخل الخطّ الأزرق، الأمر الّذي يُنذر بالخطر الشديد على بيوت أهالي النقب حتّى تلك الّتي تقع في حدود القرى المعترف بها. يضاف على هذا كلّه تحرير أكثر من 1000 إنذار بالهدم، بصورة جارفة وعشوائيّة، وفرض غرامات ماليّة باهظة على المزارعين ومربّي المواشي لا سيّما الإبل.

وجاء في بيان صادر عن لجنة التوجيه العليا لعرب النقب وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما: "أجمع الحاضرون على أنّ هذه الخطوات مدروسة من قبل الحكومة وأذرعها، ولا شكّ أنّه ستتبعها تصعيدات أشدّ وأخطر، وذلك بهدف تمرير سياسة الائتلاف الحكومي في الاستحواذ والسيطرة على أراضي عرب النقب، من خلال تضييق الخناق عليهم وإلزامهم على هجر أراضيهم". 

وتابع البيان: "في ظلّ ذلك، بحث الحضور الخطوات العمليّة الّتي يجب أن تطبّق على أرض الواقع من أجل التصدّي لهذه الممارسات وهذه الهجمة الشّرسة على أهالي النقب ومقدّراته، واتّفق بالإجماع على تنظيم مظاهرة لوائيّة كخطوة أولى، أمام مجمّع الدوائر الحكوميّة في بئر السّبع، وذلك يوم الخميس الموافق 09/03/2023، الساعة 10:30، إضافة إلى تخصيص أوّل حصّتين دراسيّتين يوم المظاهرة، في كافّة مدارس قرى النقب، للحديث عن قضيّة هدم البيوت في النقب، وسياسات الحكومة. كما وسيتبع هذه المظاهرة خطوات أخرى يعلن عنها في حينه، للضغط على الحكومة لوقف هذه الممارسات، مع دراسة الإعلان عن إضراب شامل إذا ما اضطرّ الأمر لذلك".