logo

الحجاج يؤدون صلاة الجمعة في رحاب الحرم المكي - والمتعجلون يطوفون طواف الوداع

من شحادة سامي عازم مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
30-06-2023 12:29:05 اخر تحديث: 30-06-2023 12:32:06

أدت جموع المصلين اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الحرام، في أجواء إيمانية خاشعة وفي ظل منظومة خدمات هيأتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي،

حيث شهد المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الأولى تدفق أعداد كثيفة من المصلين من حجاج بيت الله الحرام.
أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني.
واستهل فضيلته الخطبة بقوله: " نحمدالله تبارك وتعالى على نعمة الاسلام، ونحمده على نعمة الأمن والرخاء، ونحمده سبحانه وتعالى ان جعل الحج واجبا في العمر مرة واحدة من غير تكرار ، ونحمده ان من على حجاج بيته الحرام التفرغ لعبادته وحده دون من سواه، لم يشغلهم شاغل، ولم يكدر صفو اقامتهم مكدر، ولم يقلقهم صراخ ماكر، ولم تضايقهم محاولات مفسد مكابر، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وحكومتهما الرشيدة عن الإسلام والمسلمين احسن الجزاء وأوفاه".

وقال فضيلته: " إن يومنا هذا من معدودات الأيام المفضلة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (واذكروا الله في ايام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى )، وهي أيام التشريق الثلاثة بعد العيد، لمزيتها وشرفها، وكون بقية أحكام المناسك تفعل بها ، وهي أيام أكل وذكر ودعاء وإنابة واستغفار ، أيام خير وبركة ، ونحن اليوم في يوم النفر الأول من الحج لمن تعجل، في هذا اليوم يُوَدِّع الحجاج مشاعر الحج الطيبة المقدسة، بعد أن وقفوا بين يدي الله عزوجل فى تلك البقاع المفضلة، وبعد أن أفاض عليهم الرب جل جلاله، وتقدست صفاته وأسماؤه من نفحات جوده وكرمه، ووهب مسيئهم لمحسنهم، وغفر لهم ولمن شفعوا فيه ، سينصرفون إلى أهليهم وبلادهم بعد أن فازوا بهذا الفضل العظيم ، وبهذا الشرف الدائم بيسر وسهولة وفى أمن وأمان وراحة واستقرار ورغد من العيش ، فهنيئاً لمن كان حَجّه مبروراً وسعيه مشكوراً وعمله مقبولاً، فقد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وفاز برضوان الله ورحمته ، فهذه نعمة كبرى يجب شكرها ورعايتها ، فما جزاء النعمة إلا الشكر ، وما جزاء التوفيق إلا التزود من الخير والاستقامة ، وما جزاء المغفرة إلا الإكثار من العمل الصالح وإخلاص العمل لله وتعلق القلب بالله وحده لا شريك له ، علقوا آمالكم كلها بالله وحده ولا تصرفوا منها شيئا لأحد سواه ، فهو الذي بيده النفع والضر ، وهو الذي بيده حياتكم وموتكم واليه المصير".

وكان المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، هاني بن حسني حيدر، قد اعلن عن استعدادات الرئاسة لاستقبال الحجيج المتعجلين لأداء طواف الوداع وصلاة الجمعة، في ثاني أيام التشريق، وسط منظومة متكاملة من الخدمات داخل المسجد الحرام.

تصوير الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي