هؤلاء السودانيون بالطوابير على أبواب مركز إصدار جوازات السفر في بورتسودان، وتعاني هذه السيدة عواطف الحاج أحمد مثل غيرها خاصة مع النقص في عدد الموظفين اذ تقول: "ولي سبعة يوم بأمشي وبآجي ولا ما فيه أي إجراء، ماشية المملكة لزوجي في الرياض، وهو عيان بمستشفى القلب في الرياض، له ست شهور ما قابلته ودايرة بأي طريقة أطلع لي جواز عشان أمشي أحصله".
من جانبه، قال علاء الدين نور الدين – مواطن سوداني: "جينا نستخرج جواز قاعدين نعاني معاناة شديدة يعني، يعني هسا لو وديت بس نظرة ده شباك بتاع مالية، فيه بتاع مالية زول (موظف) واحد يعِد القروش ويطلع البيانات، الناس دول واقفين من يوم التلات اللي فاتت، الناس قاعدة تعاني".
من ناحيته، قال سليمان يوسف – مواطن سوداني: "جاي من شندي من ولاية نهر النيل عاوز أطلع الجواز، هناك برضه في شندي الإجراءات زي الزفت، برضه واسطات ومحسوبيات وما قاعد تطلع... في اليوم يشتغلون لهم سبع جوازات. جينا هنا قولنا نلقى الحال أسمح لقيناه أسوأ من سيء".
المتحدث باسم الحكومة جراهام عبد القادر قال إن الحكومة افتتحت أواخر أغسطس – آب مراكز إصدار الجوازات في 10 ولايات لكن الحالة الأمنية منعت من تقديم الخدمة.
وتسببت الحرب في ضغط شديد على النظام الإداري السوداني الذي يواجه تحديات بالفعل مع تعرض مراكز حكومية عديدة للهجوم. وكان نظام إصدار الجوازات مركزياً في العاصمة وبعد المعارك الدائرة منذ أبريل – نيسان 2023 افتتح مركز في ولاية البحر الأحمر وغيرها لكن ذلك لم يعالج مشكلة نقص الموظفين والإجراءات طويلة المدة والمكلفة مادياً.

صور من الفيديو - تصوير رويترز


