استضافت قناة هلا أديب مزعل رئيس لجنة الطوارئ في عرب العرامشة ، ووائل مغيص من عرب العرامشة .
وقال وائل مغيص في حديثه لقناة هلا : " تركت بلدتي قبل 3 أسابيع لأنها في مركز المواجهة فهي قريبة مسافر عن الحدود ، وأنا أشكر الجبهة الداخلية ورئيس المجلس الإقليمي الذي أخرجنا من البلدة لأن بلدتنا مركز المواجهة وأصبحت كمنطقة عسكرية مغلقة ولم يكن فيها كهرباء ، فكان من الصعب جدا أن نبقى فيها " .
وأضاف وائل مغيص لقناة هلا : " اليوم الأخير لنا في عرب العرامشة كان مخيفا جدا ومرعبا ، وكانت القذائف تسقط قرب البيوت وهناك بيوت تضررت ، واطلاق قذائف المدافع كان مخيفا أيضا وخاصة على الأطفال . وقد اخلينا البيوت بسرعة كبيرة وأخنا معنا ملابس قليلة ، وهناك أناس خرجوا بسيارات للمجلس الإقليمي وأناس أخرين خرجوا بسيارات أقاربها ، وكانت هناك فوضى والكل كان يريد الخروج بسرعة " .
ومضى وائل مغيص بالقول لقناة هلا : " في حرب 2006 خرجنا من البلدة أيضا لكن بعد أن وقعت قذيفة في ساحة منزل وقتلت أم وبناتها . ونحن لا نريد أن نعود الى هذا السيناريو . وليس عندنا أمل بالعودة قريبا الى البلدة لأن الأوضاع تتطور بسرعة " .
من جانبه ، قال أديب مزعل رئيس لجنة الطوارئ في عرب العرامشة لقناة هلا : " نحن البلدة العربية الوحيدة الموجودة على الحدود من رأس الناقورة حتى المطلة ، وقد كانت هناك طلبات بالاخلاء من بلدات أخرى قريبة من الحدود مثل حرفيش والغجر وفسوطة لكن الطلبات رفضت ، أما بالنسبة لعرب العرامشة فقد تم اخلاؤها لأنها قريبة جدا من الحدود " .
وأضاف أديب مزعل : " ما يقارب 820 مواطنا من عرب العرامشة يقيمون في فنادق في منطقة الناصرة ، وهناك أيضا 5 أو 6 عائلات تقيم في فنداق بمدينة عكا ، وهناك نحو 120 مواطنا موزعين عند أقارب لهم في قرى مجاورة لبلدة عرب العرامشة . وما يقارب 40% من سكان البلدة يقدرون بـ 500 مواطن بقوا في البلدة ولم يغادروها " .
وتابع أديب مزعل بالقول : " اليوم هنا في الفنادق يبدأ مع طلاب الابتدائية ، حيث أقمنا هنا مدرسة ابتدائية . أما طلاب الإعدادية والثانوية فنقوم بنقلهم الى مدرسة دنون حيث يتعلمون أصلا ويعودون في أوقات منتظمة . بعد النهار ننظم فعاليات لا منهجية عن طريق العديد من الجمعيات المدنية ، وحاليا نحن متواجدون هنا حتى تاريخ 22/11 ولا أعرف ان كان الامر سيمتد أو لا بعد خطاب نصر الله ، وأعتقد الان بعد خطاب نصر الله أننا قريبون للعودة أكثر من السابق لأن الخطاب لم يكن فيه تهديد وأعتقد الأمور تسير نحو وقف اطلاق نار " .

