الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان - (Photo by Aytac Unal/Anadolu Agency via Getty Images)

 هاتفيا يوم الخميس الحرب في قطاع غزة وطلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وانتقدت تركيا، التي تدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، إسرائيل بسبب هجومها المدمر على قطاع غزة ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار. كما انتقدت الدعم الغربي لإسرائيل، وتحديدا من الولايات المتحدة.

وقالت واشنطن، الحليف الأقرب لإسرائيل، مرارا إنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول، لكنها كثفت دعواتها لإسرائيل لضبط النفس خلال حملتها التي أودت بحياة نحو 19 ألف فلسطيني وحولت معظم قطاع غزة إلى أنقاض.

وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان أبلغ بايدن بأن الولايات المتحدة تقع على عاتقها مسؤولية تاريخية تتمثل في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو ما يمكن تحقيقه إذا قلصت دعمها غير المشروط لإسرائيل.

ونقل مكتب أردوغان عنه قوله "إنها مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الولايات المتحدة أن تضمن وقفا دائما لإطلاق النار في المنطقة في أقرب وقت ممكن".

وقال البيت الأبيض إن بايدن "أكد دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وشدد على "الحاجة إلى أفق سياسي للشعب الفلسطيني"، في إشارة إلى المسعى الفلسطيني لإقامة دولة على الأراضي التي تحتلها إسرائيل.

طلب السويد
قال مكتب أردوغان إن الرئيسين ناقشا أيضا خلال الاتصال انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي والعلاقات التركية الأمريكية، بما في ذلك مسألة مبيعات الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 لأنقرة.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "بالتأكيد لن أتفاجأ على الإطلاق إذا أثيرت أيضا مسألة مواصلتنا دعم برنامج التحديث لطائراتهم من طراز إف-16".

وطلبت تركيا في أكتوبر تشرين الأول 2021 شراء 40 مقاتلة من طراز إف-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن و79 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.

وتدعم إدارة بايدن الصفقة التي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار، لكن هناك اعتراضات في الكونجرس الأمريكي بسبب تأخير تركيا لتوسع حلف شمال الأطلسي وضم السويد فضلا عن سجلها في حقوق الإنسان.

وقال البيت الأبيض إن بايدن وأردوغان بحثا أيضا "أهمية الاحتفاء بالسويد كحليف في أقرب وقت ممكن ومواصلة تعزيز العمل البيني" لتركيا مع الحلف.

وبعد أن التزمت السويد عدم الانحياز لفترة طويلة، تقدمت بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لتعزيز أمنها ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022، لكنها لا تزال تنتظر بسبب تعنت تركيا والمجر.

وقال عاكف جغطاي قليج كبير مستشاري أردوغان للسياسة الخارجية لشبكة سي.إن.إن يوم الخميس إنه لا تزال هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى "تسوية" حتى يصدق المشرعون الأتراك على طلب السويد. وأضاف أن الوضع المثالي هو أن تمضي واشنطن قدما في بيع طائرات إف-16 بالتزامن مع الأمر.

وتابع قليج "سيساعد ذلك كثيرا في العمل بالبرلمان (التركي) لأنهم كما تعلمون يجب أن يوافقوا على الأمر. العمل جار على المسألة وهي قيد النقاش".

وأردف قليج قائلا إنه لا تزال هناك قضايا تشعر أنقرة "بالشك" حيالها، وهناك "قدر معين من الاعتراض" بين المشرعين. ولم يذكر جدولا زمنيا للتصويت على التصديق.

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ