رغم فقدانه لبصره.. الكاتب خالد مقداد وتد من جت المثلث يثبت ان الإرادة لا تعرف حدودا
يُعتبر العالم الأدبي ملعبًا للأفكار والإبداعات الفريدة، وفي هذا الملعب، يبرز بعض الكتاب الذين يتركون بصمتهم الخاصة ويجذبون القراء بمواهبهم.
الكاتب خالد مقداد وتد من جت المثلث يتحدّث عن رحلته في عالم الادب والكتابة وعن اعماله الادبية
أحد هؤلاء الكتاب هو الكاتب خالد مقداد وتد من جت المثلث، الذي تميزت اعماله الأدبية بتنوعها وغناها ، واستطاع من خلالها ان يلامس قلوب القراء وينثر بين صفحات اعماله الادبية عبق الإبداع وجمال الفكر.
للحديث اكثر عن رحلته في عالم الادب والكتابة وعن اعماله الادبية، استضافت قناة هلا في الاستوديو الكاتب خالد مقداد وتد من جت المثلث .
"تركت المدرسة وانا في الصف العاشر"
وقال الكاتب خالد مقداد في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "في دراستي كنت من المتفوقين ولكن الجهل والفقر ابعداني عن التعليم. تركت المدرسة وانا في الصف العاشر وخرجت للعمل في البناء وهي مهنة من اسوأ المهن الموجودة على وجه الارض مهنه شاقة، لهذا دائما ساورني الحنين الى التعلم والدراسة وكنت أحب اللغة العربية لهذا بدأت بكتابة الشعر وكنت احفظ الاشعار وما زلت احفظ تلك القصائد التي تعلمتها قبل ستين وسبعين عاما. حتى احفظ القصيدة كان الامر يستغرق وقتا طويلا لكن اليوم احفظها خلال ساعة او ساعتين".
وتابع قائلا: "انا افتخر واعتز أنني كتبت للأطفال فهذا مجال صعب وليس سهلا اذ انك بحاجة للنزول لمستواهم وتفكر بتفكيرهم، وقد كتبت في هذا المضمار 100 كراسة ونشرت منها 5".
"لم اتلق تشجيعاً من احد"
وحول التحديات التي واجهها خلال مسيرته الادبية، قال الكاتب خالد مقداد: " الاديب في مجتمعنا بواد والمجتمع بواد فالأديب ينظر نظرة مستقبلية مختلفة عن نظرة أي انسان عادي. حينما الفت مئة ديوان ونشرت منها 15 كلفني الامر مبلغاً من المال ولم أحصل على مردود ولا شيكل ولم اتلق تشجيعاً من احد فقد قالوا لي ان الامر مضيعة للوقت ولكنني لا أرى في ذلك مضيعة للوقت بل بصمات يخلدها الشخص بعد ان يرحل". واردف قائلا: "تواصلت مع دار للنشر في كفر قرع لنشر انتاجاتي الأدبية لكنهم قالوا لي انني غير معروف، لهذا اوزع انتاجاتي الأدبية مجانا للقراء تحديدا النساء فهن يقرأن اكثر من الرجال".
"إصدارات عديدة"
وحول اصداراته الأدبية، قال الكاتب خالد مقداد وتد : "لي إصدارات عديدة منها خمسة تجمع 4500 مثل معروف في مجتمعنا، وأيضا كتب أخرى منها كتاب ‘برغم الجرح‘ الذي أصدرته بعد ان فقدت بصري عام 2019 بعد ان هاجمتني جرثومة قاتلة ونجوت منها بفضل الله ولكنها سلبت مني بصري. أيضا كتاب "أيام زمان" أصدرته بعد ان فقدت بصري وحكايات من بلدنا كذلك. كما انني الفت قصائد جميلة ايضا".
وأشار الكاتب خالد مقداد وتد في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا الى "انه التقى بأدباء وشعراء وشارك في اكثر من 150 مهرجان وندوة أدبية في مختلف انحاء البلاد".
وأضاف: "الوضع الذي اتواجد فيه حاليا يطلب مني ان اكتب كتابا اخر وقد كتبته لكن بقي ان أتوجه للمطبعة لطباعته فانا أقوم بكل شيء بنفسي دون مساعدة احد".
"لا احد يولد شاعرا"
واختتم حديثه موجهاً نصائح للكتاب الجدد الذين يسعون لتطوير مهاراتهم: "يقول الشاعر لا تيأس اذا كبوتم مرة ان النجاح حليف كل مثابر، أي ان المثابرة هي التي تجعل الانسان يحقق طموحاته، والكتاب الجدد حينما يبدأون بالكتابة اول من سيضحك عليهم ويستخف بهم هم الاقرباء وبعدها الأشخاص الاخرين ولكن لا تلتفت لهم ولا تهتم واستمر وحقق طموحاتك فلا احد يولد شاعرا".


من هنا وهناك
-
خشية اعتقالهم في حال سفرهم لخارج البلاد: إخفاء هوية الجنود الإسرائيليين الحاصلين على وسام التميز من رئيس الدولة في يوم الاستقلال
-
الشرطة : ‘اعتقال شاب نشر منشورات تحريضية مع صور وفيديوهات لحرائق جبال القدس‘
-
لجنة الحج والعمرة لـ بانيت : ‘لا حاجة للقلق بشأن التأشيرات لـ 116 حاجا والتي لم تصدر بعد‘
-
مشاركون بزيارة أنقاض صفورية المهجرة :‘الشرطة حاولت تفريقنا‘
-
العشرات يزورون أنقاض قرية الدامون المهجرة في الجليل : ‘لا بديل عن حق عودتنا‘
-
مع استمرار محاولات اخماد الحرائق في جبال القدس: إسرائيل تنتظر المساعدة الدولية ومنظمات بيئية تتهم الحكومة باهمال التحذيرات
-
استمرار اغلاق عدد من الشواطئ بسبب تواجد أسماك القرش فيها
-
مركز أمان: ‘للعام الثالث على التوالي أرقام قياسية في ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي‘
-
إصابة شاب بجراح خطيرة بحادثة عنف في منطقة المركز
-
اسرائيل تحتفل بيوم استقلالها الـ 77 والفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بدون ‘مسيرة العودة‘ التقليدية
التعقيبات