بلدان
فئات

29.05.2025

19:06
النائب عودة: ‘حصّة الشباب العرب غير المؤطرين من خطط وزارة الرفاه يبلغ 13.7% فقط‘
18:54
فريق الكفوف الذهبية من عرابة يحقق مراكز مشرفة في بطولة الدولة للملاكمة
18:31
شركة الطيران منخفض التكلفة تمدد تعليق الرحلات الجوية إلى مطار بن غوريون
18:21
إيطاليا تحث إسرائيل على وقف الحرب: ‘ما يحدث غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا‘
23:58
تعيين سلوفدان درافيتش مدربا لمكابي ابناء الرينة
23:57
مصرع عامل إثر تعرضه للدهس على شارع 6 قرب مفرق شورك
23:33
منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية: ‘ادخال 121 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الى غزة‘
22:58
توفير نظارات عرض ثلاثي الأبعاد فيه شرح حول مناسك الحج لحجاج البلاد
22:20
مسيرة العيد تدخل البهجة إلى قلوب أطفال البقيعة
22:19
مسيرة العيد تدخل البهجة إلى قلوب أطفال البقيعة
22:15
بلدية كفرقرع تعقد اجتماعًا للجنة التوجيه الصحي لمناقشة خطة عمل للتصدي لمرض السكري والسمنة المفرطة
21:35
رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو إلى ‘دعم دولي لإنهاء الحرب وتحقيق حل الدولتين‘
21:06
متظاهرون يقتحمون مقر الليكود في تل أبيب
20:46
ترامب: ‘قلت لنتنياهو ألا يهاجم إيران‘
20:30
عنان خلايلة يحتفل ببطولة الدوري في بلجيكا ويتلقى عرضا من البرتغال
20:09
المبعوث الأمريكي ويتكوف: لدي شعور جيد إزاء الوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة
20:08
مصرع شابين بانقلاب سيارة على شارع 1 قرب القدس
19:22
انطلاق مؤتمر نقابة المحامين السنوي الـ 25 في مدينة ايلات
19:11
النائب وليد الهواشلة للوزير ألكين: ‘حكومتكم تهدم بيوت المواطنين .. عائلات تسكن في المباني العامة لأن بيوتها مُسحت‘
19:10
مركز مناهضة العنصرية: الفجوة بين الواقع والتقارير الرسمية تفضح عمق العنصرية
19:06
النائب عودة: ‘حصّة الشباب العرب غير المؤطرين من خطط وزارة الرفاه يبلغ 13.7% فقط‘
18:54
فريق الكفوف الذهبية من عرابة يحقق مراكز مشرفة في بطولة الدولة للملاكمة
18:31
شركة الطيران منخفض التكلفة تمدد تعليق الرحلات الجوية إلى مطار بن غوريون
18:21
إيطاليا تحث إسرائيل على وقف الحرب: ‘ما يحدث غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا‘
23:58
تعيين سلوفدان درافيتش مدربا لمكابي ابناء الرينة
23:57
مصرع عامل إثر تعرضه للدهس على شارع 6 قرب مفرق شورك
23:33
منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية: ‘ادخال 121 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الى غزة‘
22:58
توفير نظارات عرض ثلاثي الأبعاد فيه شرح حول مناسك الحج لحجاج البلاد
أسعار العملات
دينار اردني 4.99
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.77
فرنك سويسري 4.28
كيتر سويدي 0.37
يورو 4.01
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.54
دولار كندي 2.56
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.45
دولار امريكي 3.54
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-05-29
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.57
دينار أردني / شيكل 5.04
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.02
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.3
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.84
اخر تحديث 2025-05-28
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

‘ كتابة على اللوح ‘ - قصة بقلم : ناجي ظاهر

25-02-2024 14:21:14 اخر تحديث: 01-03-2024 08:03:00

تغيب الشمس فجأة.. بدون اي انذار. تبدأ الاجواء بالاكفهرار. نجد انفسنا، امي.. ابي وانا صغيرهما، مجتمعين على ترقب وخوف . نحن لا نعرف ماذا تحمل لنا اللحظة


صورة شخصية - ناجي ظاهر 

القريبة المقبلة، لكننا نشعر بالخطر

الداهم الزاحف، كأنما هو امامنا ومعنا، يحيط بنا من كل ناحية وجانب. المجهول يتساءل في اعيننا عما تخفيه اللحظة المخيمة مثل شبح مميت.

تخرج امي عن صمتها: "اشعر اننا على مفترق درب".

ابي يقول: "بالتكاتف نواجه الفراق"..

ترسل امي نحوي نظرة اقرأ فيها تاريخ الهزائم البشرية المتتابعة. اذا مرت هذه اللحظة.. سنكون الاسعد في العالم. الآن ابتدأت اعي نعيم الوجود.

التصق اكثر بثوب امي وسروال أبي..

اشعر بقطرات الماء تحاول انتزاعي منهما. تتزايد قطرات الماء.. نلتصق اكثر. نصير كتلة واحدة. السيول لن تفرقنا. تبدأ الامطار بالتدفق، شلالات تتدفق من السماء الغاضبة فوقنا تغمر أرضنا.. وجه الارض حولنا يختفي.. كأنما هو لم يكن.. نتشبث بالأرض اكثر. تهتف الوالدة. يضغط والدي على كتفي ضغطة ذات معنى، اشعر به لكنني لا افهمه. هل هو الوداع؟

تشرع المياه في جرفنا معها.. نتباعد.. نتقارب.. ارى ابتسامة تعلو وجه امي.. اراها تتشبث بلوح خشبي.. تحاول الاقتراب مني. تبعدها السيول. ابي يحاول الالتحاق باللوح، دون ان يتمكن.. تشردنا المياه.

السيول تعبث بنا تفرقنا لتجمعنا. وتفعل العكس. ما أقساها من سيول. اشعر بيدين من حنان تحتضناني. انهما يدا امي. انظر في عينيها. ارى فيهما تصميما جبارا. لن تفرقنا السيول. سنبقى معا.

يتمكن ابي، اخيرا، من الالتحاق بنا. يتشبث بشيخوخته الواهنة.. بطرف لوح الخلاص. تشبث ابي يشعرنا انه لا مكان لأكثر من شخص واحد على اللوح... وان احتضان امي هو الذي وسع المساحة.. وجعل منا كتلة بشرية واحدة.. اتكور في حضن امي. اعود جنينا كما كنت قبل ستة او سبعة اعوام. ينتفخ بطنها مجددا. ها هي تبدو حاملا بي للمرة الثانية، بعد ولادتها لي قبل كل هذه السنوات.

يتغضن وجه ابي. اول مرة اراه خائفا الى هذا الحد. مع هذا اقرأ في وجهه ملمح امل وارى شعاعا من ضوء يطل منه.. ما زال لدينا رجاء.. "تشبثا باللوح".. تقول لنا عيناه..

المياه تتحول الى بحيرة.. اشعر بنوع من الطمأنينة. لا يخرجني منها الا ذعر اراه في عيني والدتي. ارسل نظرة الى مصدر خوفها. ارى والدي متعبا منهكا. يكاد لا يقوى على مواصلة التشبث بلوحنا المُخلّص. ارى امي وهي تفسح المجال لوالدي ان يأخذ مكانها على اللوح الخشبي، تناولني له، يحتضنني أبي بحنو.. اشعر انه قد يكون الاخير. ما أقسى هذا.

من موضعي في حضن ابي، ارى امي تتشبث بطرف اللوح. عينُها لا تغيب عني. يشتد الصخب المائي حولنا، اشعر ان يديّ ابي وهنتا.

"اياك ان تتركه"، تصرخ والدتي بوالدي.

"يداي مرهقتان". يقول ابي بتراخ.

ترسل امي نظرة اسية الى وجه ابي. نظرة اقرأ فيها ما لا يمكن لأنسان آخر سواي ان يقرأه. اشعر ان لحظة الفراق تقترب.

يرسل ابي نظرة متعبة الى البعيد. يقول:

"لا استطيع المواصلة"، يهتف بأمي، ويتابع" ابننا هو الامل الباقي..".

تصل الرسالة الاقسى في العالم الى امي. تعيدني الى حضنها، وتعود الى موقعها على اللوح الخشبي، فيما ارى ابي يعود الى تشبثه بطرف اللوح.

يمضي بنا لوحنا المُخلّص شاقا سحب الليل والمجهول. يطفو الظلام على وجه الماء. بعد ساعات يعمُّ هدوءٌ مريب. ابي لم يعد يتحرك في الماء. نسمعُ آهةً عميقة. بعدها تتوقف آهاته. تحتضنني امي. بقوة حنانها تهتف بي:

" لا تخف".

يزداد خوفي. ارسل نظرة الى امي.. لا اراها.. العتمة تحول بيننا.. اشعر بالدفء الغامر في حضنها. هل تشعر هي بمثل ما اشعر به الان؟

اسمع طيورا غريبة تحمل لي حفيف الحياة.. يتحرك الدم حارا في عروق امي. اشعر به كأنما هو يسري في عروقي. تأخذ الحياة بالدبيب في جسدي الصغير. اشعر باقتراب الفرج والخلاص. ينقشع الظلام رويدا رويدا. ها انذا اعود لرؤية عيني امي.. التعب يطل منهما.

"لا تخف يا ولدي" تقول لي. اشعر بيديها تتراخيان.. ما أقسى هذا..

تضعني على اللوح الخشبي..

"تشبث به بقوة"، تهتف بي..

"ستبقين معي؟"، اهتف بها من اعماق رغبتي والمي.

لا ترد.

"اين انت يا امي؟". تملأ صرختي الصامتة المكان.

اتشبث باللوح.. كما اوصتني.. واتابع نحو الخلاص.


panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

التعقيبات
  1. عرابه
    اسعاف خربوش 2024-03-01 10:26:33

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك