وذلك باشراف جمعية "جوار في الشمال" ورعاية "وزارة الثقافة والعلوم" بحضور كوكبة من الفنانين التشكيليين ومجموعة من الزوار من متذوقي الفنون التشكيلية.

الأستاذ أمين أبو ريا قال: "انطلاقًا من دور الجمعية المؤسس في بنية الحضارة الإنسـانية وتأكيدًا عـلى أن لنا ثقافة عظمى واصالة ضاربة جذورها في الأرض وفرعها في السماء فنشاطنا بمركباته كان وسيظل دائما هي قاطرة التقدم والرقى في مختلف مجالات الثقافة والحضارة والفنون، ومن هنا تأتى ضرورة إطلاق هذا المعرض للتأكيد على هويتنا العربية والإسلامية حيث يأتي فن الرسم في مقدمة الفنون الراسخة باعتباره أحد أهم مكونات هويتنا العربية والإسلامية الاصيلة القادرة على التواصل مع الآخر، وإحداث الأثر الإيجابي لتقديم رؤية ثقافية ذات مضمون ثقافي قادر على إثراء المرحلة بزخم ثقافي وفني نابع من تراثنا وحضارتنا العريقة بحيث يفتح حوارا تفاعليا بناءاً مع الثقافات الأخرى".

 وأضاف أبو ريا: "إننا في ذات الوقت نتمسك بكل تراثنا العربي الراسخ الأصيل. ولعلنا بهذا المعرض نؤكد على أن فنون الرسم الهادف تعبر عن حالة نادرة من حالات الفن البصري المعاصر، فالفن العربي يمتلك طاقة هائلة على الحراك لذلك فإن كل معرض ما هو إلا نقطة لبداية جديدة يحذوها الأمل والتفاؤل والطموح في إن تتنامى وتستمر بجهودكم جميعا ضيوفاً ومبدعين ومشاركين وهي دعوة للتآخي والتكامل مع البرامج والفرص التي تتيحها جاليري زركشي ومركز التراث لعرض ابداعاتكم الفنية".

المعرض من نتاج برنامج " نلتقي لنبدع ونوثق 2024 " الذي ابتدعته طواقم الجمعية وتقيمه للعام التاسع على التوالي لتوثق لبلادنا قرى ومدن وشجر وحجر وسهول وجبال وما الى ذلك. وهو المعرض الثاني ضمن نفس المجموعة لهذا العام.

أماكن جديدة للرسم والتوثيق وتطوير الحراك الفني في المجتمع العربي
يأتي المعرض كنتاج لتوثيق أماكن جديدة للرسم والتوثيق وتطوير الحراك الفني في المجتمع العربي أولا وبلادنا عامة ثانيا باستهداف اختيار بيئات عربية متنوعة وتنفيذ مجموعة من الفنانين التشكيليين لمعايشة أهالي هذه البيئة في إنتاجهم أعمال فنية. سلسلة معارض تم أقامتها في هذا المجال عبر السنوات الماضية الى يومنا هذا ولكن ومن الثابت ولا يقبل التأويل ان الإنتاج الفني الذي ينتجه المبدعون يتطور ويتقدم من لقاء لآخر بحكم الخبرة والممارسة والتوجيه ودعم الطواقم المهنية اللا – محدود من اجل دعم الثقافة العربية على جميع المستويات لأنه للفنان دور هام في هذا المجال، ونحن نحرص اليوم على أن تكون بلدنا ومؤسساتها محطة للاحتفاء بالفنانين والمثقفين.

يأتي افتتاح معرض هذا ‏كشاهد على التميز والابتكار في مجتمع الفنون بالمنطقة ، إلى جانب عمل المتحف على توفير منصة تدعم المبدعين العرب في تطوير ممارساتهم الإبداعية ومشاريعهم ومشاركة مواهبهم مع العالم‏.

هكذا معرض يهدف إلى تمكين المبدعين الناشئين في المجتمع العربي، وبين المشاركين من خلال جلسات للتوجيه ودعم عمليات الإبداع وتعزيز التنمية الشخصية والمهنية وتزويد المبدعين والرسامين بمهارات تساعدهم في تحقيق النجاح في مجالات ابداعهم. من خلال سلسلة من جلسات التدريب بملتقى المبدعين لتنمية المواهب وتقديم التوجيه الشامل والإرشاد والرؤى المتعلقة بالأعمال والارتقاء بالنتاج الفني إلى مستوى عالمي. 

ووجه أبو ريا "دعوة عامة لجمهور المواطنين العرب بزيارة المتحف الشعبي في سخنين والذي يفتح أبوابه بشكل يومي أمام الزوار للتعرف على تاريخ مجتمعنا وشعبنا، في حقبة زمنية تمتد لعشرات ومئات السنوات" .

أما المبدعون المشاركون في المعرض فهم، الفنان حسن طوافرة – المغار، الفنان مبدا ياسين – طمرة، الفنانة ثراء أبو ياسين – زيمر، الفنانة جنى غنايم – زيمر الفنانة أسماء زبيدات – سخنين، الفنانة رهف غنايم – سخنين، الفنان ايمن أبو الهيجاء – شفاعمرو، الفنانة شادية محاميد – ام الفحم، الفنانة مريانة منصور نخلة – حيفا، الفنان عماد زيدان – الرامة.

تصوير أمين بشير

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ