قراءة في رواية حمروش وزمن الخرافات- بقلم : محمود شقير
عن دار الهدى، في 60 صفحة من الحجم الكبير والورق الصقيل وبغلاف مقوّى، يكتب الأديب جميل السلحوت رواية للفتيات والفتيان تدين بصراحة ووضوح زمنًا كان للخرافة فيه مكان فسيح،
وكان العقل مغيبًا في كثير من قضايا الحياة.
تتمحور الرواية حول خوف الناس في إحدى القرى من مغارة نُسجت حولها حكايات كثيرة، ناتجة عن مخاوف وأوهام، بحيث صار المرور من أمامها في الليل مثيرًا للرعب، خوفًا من خطر الأرواح التي تسكن المغارة، وخوفًا من غضب الرجل الصالح حمروش المدفون في قلب المغارة.
الطفل سعيد بحسه الفطري وبما يتسم به من براءة ظل يسخر من الخرافات التي يرددها الكبار، ولا يخاف مما يشاع عن المغارة من قصص وحكايات، بل إنه تعاطف مع النوري عبده وزوجته صبرية اللذين وفدا إلى القرية للإقامة فيها مدة أسبوع، فبادرا إلى السكن في المغارة وهما لا يعلمان عن أسرارها شيئًا.
شكّل مجيء النوري وزوجته تنويعًا جديدًا على مادة السرد، إذ جرى التعرف على طبيعة الغرابيل والكرابيل التي يبيعها النوري، وهي من جلد الحيوانات، وتلك معلومة صحيحة ولا غبار عليها، وجرى في الوقت ذاته التعرف على بعض اختصاصات زوجته صبرية التي تقرأ الطالع بالكف أو بالفنجان، وتفتح بالودع، وتداوي النساء من أجل الحبل بأن تبصق في أفواههن، وهنا يلتقي الجهل مع الجهل، والخرافة مع الخرافة، ما جعل الطفل سعيدًا يتقيأ قرفًا حين شاهد صبرية وهي تبصق في فم إحدى النساء.
أخيرًا تنتهي الرواية بزلزال يصيب القرية، فيتهدّم قبر حمروش؛ ليتكشّف القبر عن جمجمة حمار مدفون هناك، وفي هذه النهاية إهانة مستحقة لمن تسيطر الخرافات على عقولهم.
وبالطبع؛ حين نغادر عالم الرواية ونستنطق التطورات التي وقعت في مجتمعنا، ندرك بأن التطور العلمي وانتشار الكهرباء التي قضت على الظلام كان لهما الفضل في دحر الخرافات، وتقليص هيمنتها على العقول، إلا فيما ندر من الحالات.
جميل السلحوت - صورة شخصية
من هنا وهناك
-
فيديو متداول: الفنان يزن حمدان من الضفة الغربية يغني داخل دورية شرطة اسرائيلية بعد اعتقاله في دالية الكرمل
-
اعتقال 3 مشتبهين بالتنكيل وذبح كلاب وخيول في قرية سالم
-
مجهولون ينبشون قبر حافظ الأسد في مسقط رأسه وينقلون الرفاة إلى مكان مجهول
-
فندق يسمح للإسرائيليين بالإقامة فيه .. فقط بعد التوقيع على هذا الشرط!
-
مفاجأة غير متوقعة: عقرب أسود يزحف قرب أقدام أطفال في الطيبة
-
خاطرة بعنوان ‘ حين تقرأني ذات مساء ‘ - بقلم : معين ابوعبيد من شفاعمرو
-
انتشرت كالنار في الهشيم .. صورة الوزير السوري بمشهد غير مألوف أشعلت شبكات التواصل
-
إعادة 4 ببغاوات نادرة تبلغ قيمتها نحو ربع مليون شيقل إلى أصحابها
-
‘خواطر رومانسية‘ - بقلم : الكاتبة اسماء الياس من البعنة
-
‘ أبر البر أن يصل الرجل ود أبيه‘ - بقلم: د. غزال أبو ريا
أرسل خبرا