عن الأوضاع في شفاعمرو، بعد سقوط صاروخ فيها أسفر عنه مقتل المربية صفاء قط وأصابة العشرات، معظمهم أصيبوا بجراح طفيفة وبحالة هلع، استضافت قناة هلا، ضمن برنامج " هذا اليوم " عضو بلدية شفاعمرو فرج خنيفس .
وقال فرج خنيفس في حديثه لقناة هلا : " هذه المرة الرابعة التي تتعرض فيها شفاعمرو لسقوط صواريخ في المدينة أو محيطها ، ولهذا فان الناس بدأت تأخذ بشكل جدي كل ما يتعلق بتعليمات الجبهة الداخلية والبلدية والشرطة ، ففي السابق كان المواطنون عند دوي صفارات الإنذار يخرجون لتصوير الصواريخ ولم يكونوا يأخذون الأمور على محمل الجد ، وبعد سقوط الصواريخ في مدينتنا ومقتل الأخت مينا حسون وابنها والأخت صفاء قط أصبحوا يلتزمون بشكل كبير ، وبالتالي فنحن ندفع ثمنا كبيرا وهو أرواح بريئة لأناس يعيشون في بيوتهم وليست لهم علاقة من قريبة أو من بعيد . لكن مع الأسف فهذه هي الحرب ، والمواطنون العزل عادة في أية حرب يدفعون الثمن الكبير " .
وأوضح فرج خنيفس حول تعامل الناس مع التعليمات والتقييدات في ظل الأوضاع الحالية : " الناس كانوا يتعاملون باكتراث في السابق ، لكن بعد سقوط ضحايا في المدينة فان الناس شعروا بأهمية التقيد بتعليمات الجبهة الداخلية ولهذا نلاحظ تقيدا كبيرا من قبل المواطنين الان بالتعليمات ، فالصواريخ التي تسقط هي صواريخ ضخمة تحمل رؤوسا متفجرة بمئات الكيلوجرامات " .
وأردف عضو البلدية فرج خنيفس بالقول لقناة هلا : " المرحومة صفاء قط كانت في غرفة امنة عندما أصيبت جراء سقوط الصاروخ ، وبرأيي أن هذا الموضوع ستكون له تداعيات وتبعيات ، بمعنى ان الغرفة الامنة بأي حسابات ونوعيات يجب أن تكون حتى تحمي من بداخلها " .
وختم فرج خنيفس بالقول : " نأمل أن تتكلل محاولات وقف اطلاق النار بالنجاح خلال أيام حتى لا تزهق أرواح أخرى على جميع الجبهات ، فالحرب هي خسارة للجميع . ولكن حتى لو كانت هناك معلومات ومحاولات للتوصل الى اتفاق فيجب على المواطنين أن يكونوا حذرين وأن يلتزموا بالتعليمات " .