logo

شيرين ناطور حافي : ‘ اللغة العبرية وبالذات المحكية بعيدة عن طلابنا ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
21-11-2024 20:15:05 اخر تحديث: 23-11-2024 11:19:21

نشرت السّلطة القطريّة للقياس والتقييم في التعليم (راما)، مؤخرا، صورة الوضع لعام (2023) على مستوى اللغة العبرية لدى الطلاب الناطقين بالعربية

 في الصف السادس، وحول مواقف الطلاب ومعلّمي اللغة العبريّة بكل ما يتعلّق بدراسة اللغة العبرية واستخدامها، والعلاقة بين الإنجازات والمواقف.

وتشير نتائج الدراسة إلى انخفاض حاد في تحصيل الطلاب العرب من شريحة الصف السادس في اللغة العبرية عام 2023 مقارنة بمستوى نتائج وتحصيل الطلاب الذي بدأ عنده القياس والتقييم في عام 2014.

للحديث عن هذا الموضوع، استضافت قناة هلا في الاستوديو في بث حي ومباشر: شيرين ناطور – حافي - مديرة قسم التعليم العربي في وزارة التعليم ..  

وقالت شيرين ناطور – حافي - مديرة قسم التعليم العربي في وزارة التعليم  : " نحن لم نتفاجأ من نتائج الفحص، كنا متوقعين ولهذا السبب بدأنا في الوزارة من السنة الماضية في إعداد برنامج للغة العبرية، برنامج جديد بالشراكة التامة مع المفتشين المسؤولين على موضوع اللغة العبرية لمسنا أن هناك نوع من التغيير بالتوجه للغة العبرية ، للأسف الشديد هناك نسبة طلاب كبيرة حصل لديهم تدني في العلامات بالذات في المرحلة الابتدائية ، فمع التفتيش قررنا إن يكون برنامج للغة العبرية برنامج جديد بدأنا به مع بداية السنة الدراسية دراسية ، وطبعا مع تأهيل وتطوير للمعلمين، مع منهاج جديد في الكتب نحن نعرف جيدا ان طلابنا للأسف الشديد اللغة العبرية بعيدة عنهم في بلداتنا العربية اليوم كل الخدمات التي ممكن للطالب وأهله أن يستهلكوها لا تحتاج أي تقارب للمجتمع اليهودي فاللغة هي وسيلة التواصل فاللغة العبرية بالذات المحكية بعيدة عن طلابنا وهذا الشيء يؤدي للنتائج اللي رأيناها في امتحان راما "

وأضافت : " أولاً أنا دائماً أبحث على الأفضل في المجالل الذي أتواجد به . بدون شك إن هذا الجيل الذي بدأ مع الكورونا بفجوات تعليمية ونحن نتكلم طبعا عن واقعنا الأليم الذي نعيشه كمجتمع عربي. وعن واقع الحرب الذي نعيشه في منطقة الشمال والجنوب. هذه الأمر أدت الى فجوات تعليمية كبيرة والتي نحاول من خلال الموارد الموجودة في الوزارة سواء الموارد الموجودة في الألوية أو في المكتب أو الموارد الإضافية ان نقلّصها . نعمل بشكل صعب جدا ، وأنا متفائلة لأني أنا طبعاً على تواصل دائم مع كل الألوية ومع كل المدراء. وأعتقد إنه في الامتحان القادم سيكون هناك تغيير. أنا جداً أؤمن في المحادثات اللي كانت مع الطلاب. وهناك معطى جداً مهم الذي تم فحصه وهو أن 80% من طلابنا يعتقدون ان اللغة العبرية مهمة جداً لإنخراطهم في سوق العمل وفي العالم الأكاديمي. ومن هذا الباب برنامجنا الجديد يعني تعلم اللغة العبرية لكي تستطيع أن تطور من حياتك كمواطن في دولة إسرائيل. أنا متفائلة " .

وتابعت  شيرين ناطور – حافي : " الأسباب للتراجع متنوعة، طبعاً المسئولية دائماً من ناحية تحصيل الطلاب التعليمية هي مسئوليتنا كوزارة التربية والتعليم كمسئولين على جهاز التربية والتعليم ولكن هناك عدة أبعاد يجب أن نأخذها بعين الاعتبار ، على مستوى المعلمين والمعلمات المعلمين والمعلمات للأسف الشديد يعانون ليس فقط من تحديات في مجال التعليم وإنما تحديات سلوكية وعاطفية واجتماعية عند الطلاب ولا نستطيع الفصل بين العامل الاجتماعي وحالة الاضطراب الذي يعيشه المجتمع العربي وبين التحصيل التعليمي فمعلميننا في كتير من الحالات يكونون جاهزين لتمرير المواد التعليمية ولكن الواقع الذي يعيشونه في مدارسنا لا يسمح لهم بتمرير المواد التعليمية ، واضح لنا أن موضوع الذكاء العاطفي والاجتماعي عند المعلمين وعند الطلاب واكتساب المعلمين لمهارات ليس فقط مهارات كيف ممكن يمرروا المواد وإنما مهارات كيف ممكن يصلوا لكل طالب وطالب " .

وأضافت  شيرين ناطور – حافي : " امتحانات راما بالنسبة لي مؤشرا ، وليست حاجزا ، والعمل لتقليص الفجوات يجب ان يبدأ من رياض الأطفال وأنا أؤمن بانه بطريقة عملنا اليوم في الوزارة سنغير في جهاز التربية والتعليم بشراكة تامة مع الاهل والسلطات المحلية " .