على المكملات الغذائية وفي أحيان أخرى هنالك من يطلبها بناء على نصيحة شخص ما. للحديث عن المكملات الغذائية وكيفية الحصول عليها، تحدثت قناة هلا مع الصيدلانية رشا سليمان، صاحبة صيدلية "سيتي فارم " في الناصرة.
المكملات الغذائية وأهميتها لصحة الجسم
وقالت رشا سليمان في مستهل حديثها حول المكملات الغذائية: "المكملات الغذائية هي كل ما يساعد في إتمام التغذية وتعويض النقص في معادن وفيتامينات أساسية لا نحصل عليها من الطعام وحده. هذه العناصر ضرورية لصحة الجسم، ومن الممكن أن نحتاج إليها عن طريق تناول المكملات الغذائية." وتابعت قائلة: "الحصول على المكملات لا يتطلب بالضرورة وصفة طبية، ولكن في بعض الحالات، كالنقص في بعض الفيتامينات أو المعادن، قد يكون من الضروري استشارة الطبيب بعد إجراء فحوصات دم لتحديد نوع المكملات التي يحتاجها الشخص."
أنواع المكملات الغذائية وفوائدها
واشارت سليمان إلى "أن المكملات الغذائية تشمل العديد من الأنواع، مثل الفيتامينات والمعادن وخلاصات النباتات الطبيعية التي تُسمى "كنوز الأرض" مثل الكركم والمورينجا والأشواغاندا، وهي نباتات مفيدة للصحة". وأوضحت رشا سليمان "أنه في بعض الأحيان، يصبح الأمر ضروريًا وليس اختيارًا، خاصة عندما يكون لدى الشخص نقص في معادن أو فيتامينات معينة، مثل نقص الحديد، الذي قد يؤدي إلى أعراض جانبية مثل الخمول والدوخة. كما أن فيتامين ‘د‘ الذي يحصل عليه الجسم من الشمس وليس من الطعام، وبما أننا في مجتمع لا نتعرض فيه كثيرًا للشمس، فإنه من المهم الحصول عليه من المكملات الغذائية بعد استشارة مهنية ووفقًا لنتائج فحوصات الدم."
الاهتمام بالمكملات الغذائية في جيل صغير
وأضافت رشا سليمان: "اليوم، نلاحظ أن الجيل الصغير يعاني من نقص في العناصر الغذائية بسبب نوعية الغذاء الأقل صحية، حتى إذا تم تحضير الطعام في المنزل. العديد من الخضار والفواكه التي نستهلكها اليوم ليست غنية بالفيتامينات مثل الماضي، وهذا يؤثر على صحة الجيل الجديد. لذا، من الممكن أن يبدأ الشخص بتناول المكملات الغذائية من جيل صغير."
التقنيات الحديثة في صناعة المكملات الغذائية
وحول كيفية استفادة الجسم من المكملات الغذائية، تشرح سليمان: "عند تناول المكملات، يجب أن تمر عبر الجهاز الهضمي لتصل إلى الدم، وقد يحدث نقص في كمية العناصر الممتصة بسبب تأثيرات الجهاز الهضمي. لذلك، ظهرت تقنيات حديثة في صناعة المكملات الغذائية تساعد على تعزيز امتصاص المكملات بشكل كامل، مما يضمن وصولها إلى الجسم بشكل فعال." واختتمت حديثها قائلة : "من المهم أن نولي اهتمامًا خاصًا لصحة جسمنا، وألا ننتظر ظهور الأعراض قبل استشارة مختص. من الأفضل إجراء فحوصات دورية للدم كل ستة أشهر أو سنة للاطمئنان على مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم."