logo

اشتباكات بالرصاص وسفارات تتعرض للهجوم في الكونجو

تقرير رويترز
28-01-2025 16:10:21 اخر تحديث: 30-01-2025 21:09:04

جوما (جمهورية الكونجو الديمقراطية) (تقرير رويترز) - تناثرت جثث في الشوارع وتردد دوي إطلاق النار ولم تعد المستشفيات قادرة على استقبال مصابين في جوما، أكبر مدن شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية

 (Photo by HARDY BOPE/AFP via Getty Images)

حيث لا يزال متمردو حركة 23 مارس المدعومة من رواندا يواجهون جيوب مقاومة من الجيش وفصائل مسلحة متحالفة مع الحكومة.
وبعد يوم من دخول المتمردين إلى المدينة الواقعة على ضفاف إحدى البحيرات، هاجم محتجون في العاصمة مجمع الأمم المتحدة وسفارات عدة بلدان منها رواندا وفرنسا والولايات المتحدة، معبرين عن غضبهم مما قالوا إنه تدخل أجنبي.

ودخل المتمردون المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة يوم الاثنين في أكبر تصعيد منذ عام 2012 في صراع مستمر منذ ثلاثة عقود تعود جذوره إلى الإبادة الجماعية في رواندا والسيطرة على الموارد الطبيعية في الكونجو الغنية بالثروات المعدنية.

وقالت حكومة الكونجو وقائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن قوات رواندية موجودة في جوما لدعم حلفائها من حركة 23 مارس المتمردة. وقالت رواندا إنها تدافع عن نفسها في مواجهة فصائل مسلحة من الكونجو.

وقال سكان ومصادر بالأمم المتحدة إن العشرات من جنود جمهورية الكونجو الديمقراطية استسلموا لكن بعض الجنود وأفراد الفصائل المسلحة الموالية للحكومة ما زالوا صامدين. وقال سكان في عدة أحياء إنهم سمعوا دوي إطلاق نار من أسلحة صغيرة وبعض الانفجارات القوية يوم الثلاثاء.

وفي كينشاسا، الواقعة على بعد 1600 كيلومتر من جوما، ذكر مراسل لرويترز أن حشودا غاضبة أحرقت إطارات سيارات ورددت هتافات مناهضة لرواندا وهاجمت منشآت دبلوماسية لعدة دول تعتبرها مؤيدة لرواندا، مما دفع الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع.

واستهدفت الحشود سفارات رواندا وفرنسا والولايات المتحدة وأوغندا وكينيا وهولندا وبلجيكا.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على الإنترنت وتحققت منها رويترز عشرات المحتجين وهم ينهبون سفارة كينيا بينما أظهرت مقاطع أخرى أن أعمال النهب امتدت إلى مواقع أخرى منها متجر كبير.

وتخشى الأمم المتحدة والقوى العالمية من أن يتطور هذا الصراع إلى حرب أوسع في المنطقة شبيهة بتلك التي اندلعت في الفترة من 1996 إلى 1997 ومن 1998 إلى 2003 والتي أودت بحياة الملايين معظمهم بسبب الجوع والمرض.