logo

حديث ترامب عن ‘ريفييرا‘ غزة يحاكي الأحلام العقارية لصهره كوشنر على الواجهة البحرية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
06-02-2025 05:26:30 اخر تحديث: 06-02-2025 05:32:22

أحيت رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطاع غزة خال من سكانه الفلسطينيين وإعادة تطويره ليصبح منتجعا ساحليا دوليا تحت السيطرة الأمريكية فكرة سبق أن طرحها صهره

جاريد كوشنر قبل عام. وأثارت الفكرة التي تحدث عنها ترامب في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء ردود فعل صادمة من الفلسطينيين ومعارضين غربيين يقولون إنها تمثل تطهيرا عرقيا كما أنها غير شرعية بموجب القانون الدولي.

لكن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن غزة من وجهة نظر فرص الاستثمار العقاري. ففي أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي، قال في مقابلة إذاعية إن غزة قد تكون "أفضل من موناكو" إذا ما أعيد بناؤها بالطريقة الصحيحة.

وظهرت فكرة إعادة تطوير غزة بشكل جذري بعد وقت قصير من بدء إسرائيل حملتها على القطاع الساحلي الضيق في أعقاب الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، لا سيما من جانب كوشنر الذي ساعد بصفته مبعوثا خاصا للشرق الأوسط في ولاية ترامب الأولى في دفع (اتفاقيات إبراهيم) لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

وسبق أن وصف كوشنر الصراع العربي الإسرائيلي بأكمله بأنه "ليس أكثر من نزاع عقاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وقال في فعالية في هارفارد في فبراير شباط 2024 "العقارات على الواجهة البحرية لغزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة، إذا ما ركز الناس على توفير سبل العيش"، وتابع بالقول "إنه وضع مؤسف بعض الشيء هناك، لكنني أعتقد من وجهة نظر إسرائيل، أنني سأبذل قصارى جهدي لإجلاء الناس ثم تنظيف المكان". وكان كوشنر نفسه مطورا عقاريا في نيويورك قبل ولاية ترامب الأولى.

وأفادت رويترز، أن هناك شكوكا بشأن كيفية فهم اقتراح ترامب بالمعني الحرفي، فهو معروف كصانع صفقات يطلق العنان لنفسه معتاد على إرباك شركائه في التفاوض بهجمات من زوايا غير متوقعة. وقال مصدر مقرب من الديوان الملكي في الرياض إن السعودية "لن تأخذ هذا التصريح على محمل الجد. فهو لم يتم التفكير فيه جيدا ومن المستحيل تنفيذه، ولهذا فإنه سيدرك ذلك في النهاية". وفي بيان صدر يوم الأربعاء، قالت وزارة الخارجية السعودية إن المملكة ترفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. كما نددت السلطة الفلسطينية وحماس بهذه التصريحات.

وتشير التقديرات إلى أن تكاليف إعادة إعمار غزة قد تصل إلى 100 مليار دولار. لكن دول الخليج، التي تمثل مصدرا محتملا للاستثمار في إعادة إعمار القطاع، ترفض بشدة تقديم أي تمويل ما دام الطريق إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة مسدودا. وبالنسبة للمستثمرين المحتملين الآخرين، يبدو أن حالة عدم اليقين تفوق أي فوائد محتملة، على الأقل في الوقت الراهن، وفقا لمحللين تواصلت رويترز معهم.

(Photo by Win McNamee/Getty Images)