logo

قرار ترامب إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يقلب حياة أسر موظفيها رأسا على عقب

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
08-02-2025 12:46:43 اخر تحديث: 08-02-2025 18:28:19

واشنطن (رويترز) - قال موظفون في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بإغلاق الوكالة قلب حياة الآلاف من الموظفين الأمريكيين العاملين في الخارج وأسرهم رأسا على عقب،

مما وضعهم أمام قرارات مكلفة وصعبة.
وقال قاض أمريكي أمس الجمعة إنه سيصدر أمرا مؤقتا "محدودا للغاية" يمنع التغييرات التي أجرتها إدارة ترامب فيما يتعلق بعمل الوكالة، لكن مصير موظفيها يظل غير واضح.

وأوضح موظفون أن من بين المتضررين من قرار ترامب موظفات حبلى تعطلت خططهن للعودة إلى الولايات المتحدة للولادة وعائلات ستعود إلى بلادها دون سكن أو تعليم لأطفالها.
وقالت زوجة أحد الموظفين المقيمين في أمريكا اللاتينية "تدور حياتنا حرفيا على عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ولا نملك منزلا نعود إليه.. لا نعرف كيف من المفترض أن نحزم أمتعتنا ونغادر فجأة".

وأوقف ترامب المساعدات الخارجية الأمريكية بعد توليه منصبه في 20 يناير كانون الثاني، مما أدى إلى وقف عمل برامج معنية بالغذاء والصحة وغيرها بمليارات الدولارات. ومن المفترض أن يستمر تجميد الإنفاق لمدة 90 يوما في انتظار إجراء مراجعات تتعلق بكفاءة هذه البرامج ومدى اتساقها مع السياسة الخارجية لترامب.

ويعمل في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من عشرة آلاف موظف، منهم أكثر من 1900 أمريكي يعملون في الخارج، وأصبحت هدفا لجهود يقودها الملياردير إيلون ماسك لتقليص عدد موظفي الحكومة الأمريكية. ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب للتعليق.

وقالت إحدى موظفات الوكالة إن السبل تقطعت بأكثر من 12 موظفة حبلى وأزواجهن في الخارج كانوا يعتزمون العودة إلى الوطن من أجل الولادة على نفقة الوكالة.

وأضافت "لسنا متأكدين مما إذا كان وزير الخارجية (ماركو) روبيو والرئيس ترامب سيتخليان عنا في الخارج أو عندما نهبط على الأراضي الأمريكية. قيل لنا إنه لا توجد أموال لمساعدة الأسر الأمريكية التي تنتظر ولادة أطفالها لمساعدتها على ترتيب حياتها في الولايات المتحدة".

وذكرت أن شروط توظيف زوجها تنص على توفير السكن لهم لمدة 60 يوما عند عودتهم بموجب أمر إخلاء أو أي شكل آخر من أشكال الإعادة السريعة إلى الوطن. وأوضحت "صاحب العمل لدينا، حكومة الولايات المتحدة، لا يحترم واجبه في الرعاية".

وقالت مسؤولة في الوكالة، وهي من بين الموظفات الحبلى، خلال مقابلة مع رويترز يوم الجمعة إنها اضطرت إلى تغيير مكان ولادتها بسرعة لضمان أن ترتب وزارة الخارجية الأمريكية عملية إجلائها الطبي.

وأضافت أن وزارة الخارجية لا تستطيع ضمان تغطية تكاليف علاجها بعد التاسع من مارس آذار، وهو الموعد النهائي المحدد لإعادة جميع العاملين في الوكالة من الخارج، الأمر الذي تركها في حالة من الغموض المالي.

ولم يتسن لرويترز التأكد من العدد الدقيق للموظفات الحبلى في الوكالة وأزواجهن. وفي اجتماع عقد يوم الأربعاء مع موظفي السفارة الأمريكية في مدينة جواتيمالا، أقر روبيو بوجود عدد من "موظفات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الثلث الثالث من الحمل"، وأن استدعاء الموظفين ربما كان سببا في تعطيل العمل، وفقا لجزء من التصريحات اطلعت عليه رويترز.

وأظهر إشعار أُرسل إلى الوكالة يوم الخميس وأطلع مسؤول في إدارة ترامب رويترز عليه يوم الجمعة أن الإدارة الأمريكية ستبقي على 611 موظفا أساسيا في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ويعمل أكثر من ثلثي موظفي الوكالة في الخارج، وكانوا قد أُبلغوا بضرورة حزم أمتعتهم والعودة إلى الوطن بحلول يوم الجمعة. وجرى استبدال هذا التوجيه بآخر حدد الموعد النهائي في التاسع من مارس آذار.

Astrid Riecken For The Washington Post via Getty Images