logo

مع عودة ترامب.. آلاف الإيرانيين يحتجون في باريس للمطالبة بإسقاط النظام

تقرير رويترز
08-02-2025 21:39:49 اخر تحديث: 08-02-2025 21:43:58

باريس (رويترز) - تجمع آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، وانضم إليهم أوكرانيون، في باريس يوم السبت للمطالبة بإسقاط الحكومة في طهران، على أمل أن تؤدي سياسة أقصى الضغوط التي يتبناها الرئيس الأمريكي

 (Photo by Mohamad Salaheldin Abdelg Alsayed/Anadolu via Getty Images)

دونالد ترامب إلى التغيير في البلاد.
ويأتي الاحتجاج الذي نظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا والمحظور في إيران، في وقت يواجه فيه عضوان بالمجلس الإعدام الوشيك بعد الحكم على ستة آخرين بالإعدام في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وقالت رئيسة المجلس المنتخبة مريم رجوي في كلمة لها "نقول إن نهايتهم قد حانت. مع أو بدون المفاوضات، مع أو بدون الأسلحة النووية، ترقبوا انتفاضة تطيح بكم".

ولوح أفراد من مختلف أنحاء أوروبا، جرى نقل غالبيتهم في حافلات للمشاركة في الاحتجاج، بالعلم الإيراني ورددوا هتافات مناهضة للحكومة ورفعوا صورا تسخر من الزعيم الأعلى علي خامنئي.

وانضم مئات الأوكرانيين إلى الاحتجاج، متهمين طهران بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على بلدهم.

وقالت إيرينا سيرديوك (37 عاما) إنها جاءت إلى باريس للتعبير عن تضامنها مع المحتجين في مواجهة عدو مشترك. وسيرديوك بالأساس من منطقة دونباس الأوكرانية لكنها تعيش الآن بألمانيا، وكانت ممرضة لكنها تعمل الآن مترجمة.

وأضافت "أنا سعيدة برؤية هؤلاء الإيرانيين لأنهم معارضون. إنهم يدعمون أوكرانيا وليس الحكومة الإيرانية التي تمد روسيا بالأسلحة. نحن متحدون ويوما ما سيكون النصر حليفا لأوكرانيا وإيران أيضا".

كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعروف أيضا باسم منظمة مجاهدي خلق، مدرجا على قائمتي المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى عام 2012.

الدعم داخل إيران

بينما يشكك منتقدون في الدعم الذي يحظى به المجلس داخل إيران وطريقة عمله، فإنه يظل ضمن عدد قليل من جماعات المعارضة القادرة على حشد المؤيدين. ورفض محمد ثابت رفتار (63 عاما)، وهو إيراني يعيش في الخارج منذ 40 عاما ويدير الآن شركة لسيارات الأجرة في المملكة المتحدة، الانتقادات الموجهة إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وقال إنه البديل الوحيد القادر على تحقيق الديمقراطية في إيران.

وأضاف "ما نتوقعه من السيد ترامب أو أي سياسي غربي هو عدم دعم هذه الحكومة. لا نحتاج إلى المال، ولا نحتاج إلى أسلحة، نحن نعتمد على الشعب. لا تقيموا علاقات مع النظام ولا تتواصلوا معه ومارسوا أقصى قدر ممكن من الضغوط على هذه الحكومة".

ودعت طهران كثيرا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس والرياض وواشنطن. ويتعرض المجلس لانتقادات في وسائل الإعلام الرسمية.

وفي يناير كانون الثاني، شارك مبعوث ترامب لأوكرانيا في مؤتمر نظمه المجلس في باريس. وفي ذلك الوقت، أوضح المبعوث عزم ترامب معاودة فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران والتي تهدف لتدمير اقتصادها وإجبار طهران على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية فضلا عن أنشطتها في المنطقة.

وقالت هما ثابت رفتار (16 عاما) التي تدرس في بريطانيا إنها شعرت أن من واجبها المشاركة في هذه الفعالية لتمثيل الشباب الإيراني.
وأضافت "بعض الأشخاص في إيران لا يمتلكون تلك القدرة على التعبير ولا يستطيعون التحدث بحرية كما نفعل هنا... يجب علينا أن نعمل من أجل مستقبل أفضل".