تراجعت من المواقع التي كانت تتواجد فيها داخل القطاع، بعد سنة وثلاثة أشهر من بدء الحرب.
وأكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع قائلا، أن الانسحاب الكامل لقوات الجيش الاسرائيلي من محور نتساريم "يمثل استكمالاً لفشل أهداف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.
وأضاف القانوع أن "كل محاولات الاحتلال بسط السيطرة العسكرية على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود الفلسطينيين في القطاع".
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لضابط اسرائيلي يخاطب جنوده قائلا عبر جهاز الاتصال، إن "هذا انسحاب مؤقت، سنعود إلى هنا.. لا تقلقوا، حماس تستعد ونحن كذلك".

وفي ظل اتمام عملية تسليم الدفعة الخامسة من المختطفين الاسرائيليين، مقابل الافراج عن 183 فلسطينيا من السجون الاسرائيلية، توجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق. وافادت وسائل اعلام عبرية، نقلا عن مسؤولين اسرائيليين، إن المحادثات ستكون في الغالب "تقنية ورمزية"، مرجعين السبب إلى أن مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينيت) لم ينعقد بعد ليقرر حجم التفويض الممنوح لفريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.

على صعيد متصل، اعربت عائلات لذوي مختطفين عن استيائها اثر تأجيل اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر بشأن المرحلة الثانية من الصفقة. وطالبت باعادة جميع المختطفين دفعة واحدة.

وفي وقت لا زالت خطة ترامب بشأن غزة تثير تنديدا إقليميا وعالميا واسع النطاق، أعلنت مصر، الأحد، استضافة قمة عربية طارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية في 27 فبراير الجاري. وكانت مصادر دبلوماسية عربية، قالت إن القمة التي يجري الإعداد لها، تهدف إلى صياغة موقف عربي موحد رافض لفكرة تهجير الفلسطينيين من وطنهم ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، والدعوة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، بأسرع وقت بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

للاستزادة أكثر حول مجمل هذه القضايا، استضافت قناة هلا سامر عثامنة رئيس حركة رايتنا وسعيد ياسين من عرابة – كاتب وناشط سياسي .