logo

الممرضة فادية محاجنة تقدم نصائح لمرضى السكري في رمضان لضمان صيام آمن

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
12-02-2025 19:06:22 اخر تحديث: 16-02-2025 12:11:15

مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، يكتسب التحضير والتخطيط لاستقباله أهمية خاصة في اوساط مرضى السكري، من أجل التعامل مع التحديات التي قد تواجههم خلال الصيام.

وللتعرف على التعليمات الهامة التي يجب اتباعها لضمان سلامتهم، استضافت قناة هلا فادية محاجنة ممرضة لوائية مختصة بالسكري في كلاليت شارون شومرون.

وقالت فادية محاجنة في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "نحن اليوم نواجه تحدياً كبيراً في الوسط العربي فيما يتعلق بزيادة أعداد مرضى السكري، الذين ينضم إليهم عدد أكبر كل عام. بالنسبة للصيام، فإن معظم مرضى السكري يمكنهم الصيام، ونحن نرى في الصيام فرصة هامة لموازنة السكر، وضبط الضغط، والمساعدة في فقدان الوزن، بالإضافة إلى فوائد أخرى كثيرة. لكن من المهم جداً تحفيز المرضى للوصول إلى العيادات للحصول على المعلومات والتوجيهات اللازمة لضمان صيام آمن."

توضيح الفرق بين السكري من النوع الأول والنوع الثاني

وأضافت فادية: "هناك فرق كبير بين السكري من النوع الأول والنوع الثاني في ما يتعلق بالتحذيرات والتوجيهات الخاصة بالصيام. عندما قلت أن معظم المرضى يمكنهم الصيام، كنت أقصد مرضى السكري من النوع الثاني، حيث يكون المسبب عادةً السمنة أو الوراثة أو نمط الحياة. بينما السكري من النوع الأول يحدث بسبب مهاجمة الجسم للبنكرياس، مما يمنع إنتاج الأنسولين. لذلك، المرضى الذين يعانون من السكري من النوع الأول يحتاجون إلى حقن الأنسولين بشكل دائم، ويعتبرون في فئة عالية من الخطر. لا يُنصح لهم بالصيام، لكن يمكن لبعضهم الصيام بعد استشارة الطبيب والحصول على التعليمات اللازمة."

التجهيزات المبدئية قبل رمضان

وقالت محاجنة: "نوصي ببدء الاستعدادات قبل شهر رمضان بشهر أو شهرين، حيث يجب على المريض تجهيز جسمه للصيام بشكل آمن. إذا لم يكن الشخص قد زار الطبيب المختص أو طبيب العائلة أو ممرض السكري، فإن هذا هو الوقت المناسب لزيارة الطبيب وطرح الأسئلة حول ما إذا كان يمكنه الصيام، وإذا كان ذلك مسموحاً له، ما هي الإجراءات التي يجب اتباعها لضمان سلامته. يوجد لدينا جدول لتقييم مستوى الخطر، ومن خلاله نحدد إذا كان المريض يستطيع الصيام أم لا. في حال الموافقة من الطبيب، يتم إعطاء المريض شرحاً مفصلاً حول كيفية تعديل الأدوية وتغييرها بشكل صحيح."

قياس السكر وتعديل الأدوية

وتابعت فادية: "من المهم البدء في قياس السكر قبل رمضان بفترة كافية. إذا كان السكر متوازناً قبل بداية الشهر، سيكون الصيام أسهل وأقل خطورة. لكن إذا كانت مستويات السكر مرتفعة، مثل أكثر من 200، فقد يواجه المريض صعوبة كبيرة في الصيام. لذلك، يجب أن يبدأ المريض بقياس السكر بشكل منتظم، سواء قبل الإفطار أو بعده، والانتباه لكميات الأدوية والأنسولين التي يجب تناولها."

التخطيط الغذائي للصيام

وأضافت محاجنة: "من الأمور المهمة أيضاً هي إعداد خطة غذائية صحية، خاصة فيما يتعلق بوجبات السحور والإفطار. لا يمكن الاستغناء عن وجبة السحور، فهي وجبة هامة جداً ومن المهم أن تحتوي على مكونات صحية ومتوازنة. البعض يعتقد أن النوم خلال فترة السحور يوفر لهم ساعات إضافية من النوم، ولكن ذلك ليس صحيحاً. وجبة السحور ضرورية لصحة المريض وللتأكد من قدرته على الصيام بشكل آمن. أيضاً، من المهم أن يعرف المريض كيفية كسر الصيام بشكل صحي، وهذا يتطلب استشارة اختصاصي تغذية لمعرفة نوع الطعام الأفضل للإفطار."