وقد استطاعت الجوقة تقديم عروض على مدار عقدين من الزمن، حيث شاركت في مهرجانات محلية وعالمية، أبرزها مهرجان جرش في الأردن، ومهرجانات في بولندا وجورجيا وبلغاريا، محققة إنجازات مشرفة، كان من أبرزها حصد المركز الثالث في مسابقة عالمية في بولندا.
في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا، استعرض زهير غنادري وهو أحد مؤسسي الجوقة والمدير العام - استعرض مسيرة الجوقة قائلاً: "تأسست جوقة سراج قبل 20 عامًا، تحديدًا في عام 2005، في قرية الرامة، بمبادرة مجموعة من الشباب والشابات الذين آمنوا بثراء المشهد الموسيقي في البلدة، التي لطالما احتضنت شعراء وأدباء وموسيقيين متميزين. انطلقت الفكرة من الحاجة إلى كيان ثقافي يرعى هذا الزخم الإبداعي، خصوصًا في مجال الموسيقى. ومن هنا، بدأنا البحث عن قيادة موسيقية للجوقة، فالتقينا بالمايسترو والملحن والموزع الموسيقي سامر بشارة، الذي رحّب بالفكرة وشرع في جمع المواهب من مغنين وعازفين، لتنطلق بذلك رحلة الجوقة."
"الموسيقى... غذاء الروح والانتماء"
وأضاف غنادري: "الموسيقى ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي عنصر أساسي في بناء مجتمع صحي ومتطور. فهي تثقف، تهذب الروح، وتخلق حالة من الانتماء والهدوء. كل إنسان يتفاعل مع الموسيقى، سواء بالاستماع أو الأداء، يكتسب قيمة اجتماعية إضافية، وهذا ما حرصت عليه جوقة سراج منذ تأسيسها."
وأشار إلى أن الجوقة لم تكتفِ بالمشاركة في المهرجانات الكبرى، بل سعت للوصول إلى أصغر القرى وأكثرها بعدًا، قائلًا: "رأينا أنه من واجبنا تقديم فننا إلى جمهورنا في كل مكان، وعدم انتظار الجمهور ليأتي إلينا. لذلك، نفّذنا مهرجانات موسيقية في قرانا ومدننا العربية، حيث لم يكن من المعتاد أن تستضيف مثل هذه المناطق فرقًا موسيقية بهذا الحجم."
محطات عالمية مشرّفة
وأشار غنادري الى "أنه لم تتوقف مسيرة جوقة سراج عند حدود الداخل، بل انطلقت نحو العالمية، وشاركت في عدة مهرجانات دولية، منها: مهرجان جرش في الأردن (شاركت فيه مرتين). مهرجان ثقافي في جورجيا، مهرجان موسيقي في بولندا، ومهرجان دولي في بلغاريا. كما وشاركت الجوقة بمسابقة في بولندا، حيث نافست 46 دولة وحصدت المركز الثالث في مسابقة عالمية، مؤكدًا أن هذا يعد إنجازًا كبيرًا لجوقة عربية".
"مشاريع موسيقية نفتخر بها"
واختتم حديثه قائلاً: "على مدار 20 عامًا، قدّمت جوقة سراج مشاريع موسيقية نفتخر بها، سواء من حيث مستوى الأداء أو المواضيع التي تناولناها. هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا شغف أعضاء الجوقة وإصرارهم على تقديم الفن الراقي لجمهورهم، أينما كانوا."