جاءت هذه المشاركة للطالبة زهرة نصار بعد تحضير دقيق وأداء مميز، اذ تفوقت زهرة على أكثر من 200 مشارك من مختلف المدارس والجامعات، لتحصد المركز الأول .

وقالت الطالبة زهرة نصار في حديث لموقع بانيت وقناة هلا حول مشاركتها في المؤتمر: "أنا زهرة نصار من بلدة طرعان، وأدرس في مدرسة دركا في كفر قاسم. كانت تجربة رائعة ومثمرة، حيث خرجت منها بنتائج إيجابية، واكتسبت شخصية جديدة، وتعرفت على جانب مختلف من نفسي من خلال هذا المؤتمر. لقد كانت تجربة مميزة جدًا. ومضت قائلة: " ‘الأم يو ان‘ هو محاكاة واقعية لمؤتمرات الأمم المتحدة، حيث يجتمع طلاب من مختلف أنحاء البلاد لتمثيل دول معينة، كل منهم يمثل دولة محددة، ويناقشون قضايا عالمية مهمة مثل الاتجار بالبشر وعمالة الأطفال وغيرها من المواضيع الهامة. في حالتي، ناقشت قضية عمالة الأطفال ومثّلت دولة البرازيل. قبل المؤتمر بحوالي شهر، يحصل كل مشارك على الدولة التي سيمثلها والموضوع الذي سيبحث فيه، ويعمل على دراسته بشكل مستقل، ليكون جاهزًا للنقاش أثناء المؤتمر. المشاركون هم طلاب في مثل سني أو قريبين منه، من مختلف المدارس في شبكة دركا، التي تضم طلابًا من العرب واليهود على حد سواء."

"المناقشات باللغة الانجليزية"

وأشارت زهرة نصار الى "أن المناقشات في المؤتمر كانت تُجرى حصريًا باللغة الإنجليزية، مع تدقيق شديد على المصطلحات المستخدمة، نظرًا لحساسية المواضيع المطروحة، حيث لم يكن بالإمكان استخدام أي كلمة عشوائية. استمر المؤتمر لمدة ست ساعات كاملة، وكانت جميع مداولاته باللغة الإنجليزية".

واردفت قائلة: "تضمنت مواضيع المؤتمر قضايا أخرى، مثل الصحة، لكن الهدف الأساسي من MUN هو التفاوض بين الدول لإيجاد حلول وسطى للمشاكل العالمية. في حالتي، كنتُ ضمن لجنة اليونيسف، وهي لجنة عالمية تُعنى بحقوق الأطفال، حيث كنا نناقش قضية عمالة الأطفال. تقوم اللجنة بمراجعة مقترحات الدول المشاركة، وتتبنى أكثر الحلول قوةً وأعلى المقترحات حصولًا على التصويت، ليصبح القرار النهائي للجنة".

وحول فوزها ، قالت زهرة نصار : "فزتُ بالمركز الأول، حيث تم التصويت على قراري من بين جميع الدول، وحصل على الأغلبية، مما جعله الحل الرسمي المعتمد. كان الشعور رائعًا جدًا، والتجربة كانت مميزة بكل المقاييس. خضت نقاشات دبلوماسية مع ممثلي الدول الأخرى، بعضهم حاول التفاوض، والبعض الآخر لم يعجبه الحل المقترح، لكن في النهاية جرى التصويت، وتمكنتُ من إقناع أغلب أعضاء اللجنة بالتصويت لصالح قراري، وهكذا حققتُ الفوز".

"مدرستي كانت الداعم الأساسي لي"

وأوضحت زهرة نصار "أن مدرستي كانت الداعم الأساسي لي، فهي التي أتاحت لي هذه الفرصة للمشاركة في المؤتمر. كذلك، تلقيت دعمًا كبيرًا من عائلتي، أمي وأبي ومعلميني، الذين وقفوا بجانبي وشجعوني على الاستمرار. في البداية، لم أكن متحمسة للمشاركة، لكن مع الوقت والإقناع، قررت خوض التجربة، والحمد لله، قدمتُ أفضل ما لدي".

"الخطوة القادمة بعد هذا المؤتمر قد تكون السفر للخارج"

وحول مشاريعها المستقبلية، قالت زهرة نصار: "الخطوة القادمة بعد هذا المؤتمر قد تكون السفر للخارج والمشاركة في مؤتمرات على نطاق أوسع، بمستوى أكثر تقدمًا، بإذن الله. هذه التجربة جعلتني أفكر بجدية في خوض المجال الدبلوماسي في المستقبل. وبعد الثانوية، أطمح لدراسة العلاقات الدولية أو أي تخصص يتناسب مع طموحاتي، إذا توفرت الفرصة".

"اغتنموا الفرص"

واختتمت قائلة: "رسالتي لكل الشباب، وليس فقط لزملائي، أن يخوضوا مثل هذه التجارب، لأن المشاركة في مثل هذه البرامج تُكسب الشخص قوة في الشخصية، وتُطوّر مهارات التفكير النقدي والبحث. صحيح أن التحضير تطلب مجهودًا كبيرًا وبحثًا مكثفًا، لكنه كان تجربة ثرية ومفيدة جدًا، وأوصي الجميع باغتنام مثل هذه الفرص".

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ