وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن ابنها ضياء الأغا ضمن تبادل مختطفين إسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين يوم السبت الماضي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة .
وقالت الأم في مقابلة أجريت في منزل العائلة في غزة "كنت أمشي في (شارع) عمر المختار في غزة، وأقول: إيش أجيبلك...؟ مليت الشناطي بالأواعي (الملابس)، وحتى فرش الأسنان".
وانتظرت نجاة لمدة 12 ساعة في موقع التسليم بالمستشفى الأوروبي، لكن إسرائيل أرجأت تسليم الدفعة التي تضم 620 أسيرا ومعتقلا فلسطينيا، قائلة إنها تريد ضمانات بشأن إطلاق سراح رهائنها أولا. وظل الحزن يسكن قلب نجاة الأغا منذ ذلك الحين.
وقالت وهي تغالب دموعها بينما كان أقاربها يواسونها "كل هدا حضرته وجهزته.. ومطلعش". وأضافت وهي تجلس بالقرب من صورة تظهر ابنها الذي يبلغ من العمر الآن 50 عاما وهو يقبل يدها أثناء زيارة في السجن "كنت أقولهم روحوا انتو انا بدي أظل في الساقعة (البرد) لآخد ضياء في إيدي، في الآخر خدوني وروحوني غصب عني.. كنت أتمنى إني أظل قاعدة لما يطلع ضياء".
وقالت "كنت أتطلع زي الهبلة في البني ادمين.. ليش بيقولوا لي قومي".
سُجن ضياء الأغا عام 1992، وعمره 17 عاما، بتهمة قتل ضابط في جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.
أمل ضئيل
عندما أرجأت إسرائيل تسليم الفلسطينيين يوم السبت قالت إنها تسعى للحصول على ضمانات بإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين دون "مراسم مهينة"، في إشارة إلى آخر عمليات التسليم التي أجرتها حماس والتي قال مسؤولون في الأمم المتحدة إنها "تتعارض مع القانون الدولي لأنها لم تتسم باحترام المختطفين " .
وعلى الرغم من المعاناة واسعة النطاق التي تحيط بها، تركت الحرب نجاة الأغا وآخرين مثلها على أمل ضئيل في أن تحتضن ابنها مرة أخرى بعد سنوات من الغياب. ولا يزال منزل العائلة، الذي تضرر بسبب غارة إسرائيلية، يحمل لافتة مكتوب عليها "منزل الأسير ضياء زكريا الأغا".
Photo by Abdul Hakim Abu Riash/Anadolu via Getty Images