logo

‘ في ذكرى وفاة أبي: لا عزيز ينسى ولو مرّ على وفاته ألف عام ‘ - بقلم : الكاتب أسامة أبو عواد

بقلم : الكاتب أسامة أبو عواد
09-04-2025 06:18:06 اخر تحديث: 13-04-2025 16:24:16

لا زال هناك أثر كبير وفجوة لا يمكن سدها أو ملؤها مهما تغيرت الأحوال وتبدلت الظروف ، فلا زال الألم يعصر قلوبنا ،ويغيب بسمتنا التي غادرت منذ رحيله، كيف ونحن نشتاق إلى بسمتك الحانية وكلماتك الصادقة

الكاتب أسامة أبو عواد  - صورة شخصية

ادخلوا لتحديث تطبيق موقع بانيت - اضغط هنا

 التي تلامس القلوب وتشد العزائم. نفتقد اليوم حضورك الذي كان يملأ الأرض شجاعةً وإيماناً.

اشتقنا لأب لا يرجع ولا يأتي أحد بمثله فإذا كانت الأمومة بالحنان ، فالأبوه بالأمان كذلك.

مهما تحدثت عنه فرحيل الوالد الذي هو بمثابة السند والظهر هناك أشياء كثيرة وعظيمة لا تعوض مهما كانت.

كل فرحة بعدها تختلط بها حسرة . فهما حاولت البحث لإيجاد حل في هذه الحياة ، لا يُغني غيابه أي أحدا لا أخ ولا ولد . هو معطف أمان في ليالي العمر بعد الله ، الذي كبرنا وعلمنا وحرم نفسه من أمور كثيرة لنبقى سعداء ، ذلك هو الأب الحقيقي ، غيابه عن بيتنا الكبير افتقدنا لذة النور داخل سقف البيت ، فلا البيت أعاد نوره ولا البسمة أصبحت حاضره بغيابه ذهب معه كل شي جميل .

 عندما تنظر إلى جدران المنزل كأنها تقول لك هنا كان الحبيب يجلس على فراشه ويبتسم لكم ، وهنا أيضاً كانت الجلسات الجميله والضحكات الرائعه وهنا كانت اللمة العائليه التي نجتمع بها بعيده عن سوالف البشر والأحقاد والحساد .

 رغم صعوباتِ الحياةِ، ورغم مشاغلها يا أبي فاسمك لا يفارق شفتي بالدعاء أنا لك وفيٌّ.

وإن يسألوني عن الأمان، أقول: حذاء أبي عند الباب .

اللهم أكرمه بجنه عرضها السموات والأرض