مجلس الوزراء الفلسطيني يُطالب الأمم المتحدة ‘بتحمّل مسؤولياتها تجاه حماية مدارس الأونروا في القدس‘
أكد مجلس الوزراء الفلسطيني "مواصلة تحركاته وجهوده المكثفة مع مختلف الأطراف الدولية، لوقف الجرائم الممنهجة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في ظل تصاعد الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة،
تصوير شادي حاتم
واستهداف خيام النازحين، والطواقم الصحفية، والفرق الإنسانية، بالتوازي مع تسارع مشاريع التهويد والضم، وتصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة" .
وشدد المجلس في جلسته الأسبوعية على "أن التصريحات والمواقف السياسية الدولية الرافضة لانتهاكات الاحتلال، لم تعد كافية، ولم تردع سلطات الاحتلال عن مواصلة جرائمها، مشيراً إلى أن جسامة العدوان الإسرائيلي تفرض على المجتمع الدولي الخروج من دائرة الصمت، واتخاذ خطوات ملموسة، في مقدمتها تفعيل أدوات المحاسبة الدولية، ووضع حد لإفلات منظومة الاحتلال من العقاب" .
وفي سياق متصل، طالب المجلس الأمم المتحدة "بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه حماية مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس، وذلك في أعقاب إصدار سلطات الاحتلال أمراً عسكرياً يقضي بإغلاق مدرسة البنات التابعة للوكالة في مخيم شعفاط خلال 30 يومًا، بعد أن أغلقت سابقاً مدارس أخرى في سلوان، ووادي الجوز، وصور باهر، في محاولة مكشوفة لتفريغ القدس من مؤسساتها التعليمية والخدماتية، وفرض وقائع جديدة على الأرض تخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية" .
من جانبه، أكّد رئيس الوزراء د. محمد مصطفى على "توجيهات السيّد الرئيس للسلك الدبلوماسي ومختلف المؤسسات الحكومية بتكثيف العمل الجادّ لخدمة شعبنا وقضاياه العادلة، مُطلعًا المجلس على أجندة الاجتماع رفيع المستوى الذي سيُعقد لأوّل مرة في بروكسل ما بين فلسطين والاتحاد الأوروبي، والذي سيبحث فيه رئيس الوزراء مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي وبمشاركة وزراء خارجية 27 دولة أوروبية، رفع مستوى التعاون والتنسيق المشترك وتجنيد الدعم السياسي والمالي لفلسطين" .
إلى ذلك، صادق المجلس على التسوية المالية لتثبيت مديونية 46 هيئة محلية من ديون الكهرباء والمياه، وذلك ضمن مبادرة الحكومة لاستدامة هيئات الحكم المحلي وحوكمتها، ومعالجة صافي الإقراض عبر التسويات المالية مع الشركات والهيئات، وهذا من شأنه المساهمة في حوكمة عمل هيئات الحكم المحلي.
إذ بلغ إجمالي الديون المتراكمة على هذه الهيئات الـ 46 من المياه والكهرباء ما يقارب 400 مليون شيقل حتى تاريخ 30/6/2024. هذا وتستكمل وحدة صافي الإقراض في وزارة المالية، بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي وسلطتَي المياه والطاقة، جهود عمل التسويات مع بقيّة هيئات الحكم المحلي، ولا سيّما أن إنجاز التسويات المالية سيساهم في حوكمة عمل البلديات، الأمر الذي سينعكس على رفع حصّتها من المشاريع التطويرية، إلى جانب منحها صلاحيّة جباية ضريبة الأملاك بشكل مباشر، وهذا من شأنه أن يعزّز من موارد الهيئات المحلية ويرفع من قدرتها على تحسين جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين.
كما أقرّ المجلس "نقل صلاحيّات إدارة نقاط ربط الكهرباء من شركات التوزيع والبلديات والهيئات المحلية إلى الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء، وهذا من شأنه أيضًا أن يساهم في حوكمة عمل هيئات الحكم المحلي وتحسين جودة خدماتها، ودعم برنامج الحكومة للتحوّل نحو مصادر الطاقة البديلة وتقليل الاعتماد على الاحتلال في الحصول على مصادر الطاقة، وبذلك ستتمكّن المالية العامة من خفض اعتمادها على أموال المقاصّة بفعل تعزيز الموارد الداخلية، وبالتالي تقليل مضاعفات الابتزاز الإسرائيلي المتمثّل باحتجاز أموال المقاصّة" .
وصادق مجلس الوزراء على اتفاقيتين، بناء توصيات سلطة الطاقة، للتحضير لبناء محطة توليد كهرباء جنين، والتي ستوفّر حوالي 25% من استهلاك الكهرباء في الضفة الغربية في مرحلتها الأولى، لتصل إلى إنتاج 265 ميغاواط من الكهرباء في المرحلة الثانية، أي ما يعادل حوالي 40% من احتياج الضفة الغربية، والتي مُخطط لها أن تعمل خلال 3 سنوات ضمن خطة الحكومة لتوطين إنتاج الطاقة الكهربائية، والتي سيتبعها أيضًا التحضير لإنشاء محطة أخرى في محافظة الخليل، كجزء من رؤية الحكومة الأوسع ضمن مبادرة أمن الطاقة.
وأوصى المجلس للسيّد الرئيس بتحديث قانون الدين العام، خصوصًا بعد مضي حوالي 20 عامًا من العمل به، والذي يحتاج إلى مواكبة التطوّرات والظروف المالية والتحدّيات الراهنة، وهذا ما سيساهم في تعزيز النظام المالي الفلسطيني في ضوء المتغيّرات المتسارعة، ويأتي ذلك بعد مشاورات مع عديد جهات الاختصاص. كما صادق المجلس على توصيات اللجنة الوزارية للإشراف على مشروع إعداد المخطّط الوطني، والتي تختص بإعادة النظر في تصنيف الأراضي من النواحي الموضوعية، وبما يحقّق المنفعة الوطنية لحماية أراضي المواطنين ويُمكّنهم من الاستفادة المُثلى منها.
وأقرّ المجلس بالقراءة الأولى مشروع تعديل قرار مجلس الوزراء رقم (5) لسنة 2018 بلائحة شراء مدد الإعارة والإجازة بدون راتب لأغراض التقاعد.
إلى ذلك، يُعتبر يوم الأحد الموافق 20/4/2025 عطلة رسمية بمناسبة عيد الفصح المجيد، واعتبار يوم الخميس الموافق 1/5/2025 عطلة رسمية بمناسبة يوم العمال العالمي.
من هنا وهناك
-
رام الله: برهم والتميمي يبحثان تعزيز التعاون للارتقاء بجودة التعليم
-
الجيش الاسرائيلي: اقالة نائب قائد الوحدة الخاصة التابعة للواء غولاني بعد حادثة مقتل المسعفين في رفح
-
الكنائس المسيحية تحتفل بعيد الفصح المجيد وسط غياب مظاهر الفرح في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور
-
بيت لحم تستقبل ‘النور المقدس‘ من كنيسة المهد بشعائر دينية ودون احتفالات وصلوات تدعو لوقف الحرب
-
مجلس الإفتاء الأعلى الفلسطيني: ‘نندد بالإبادة الجماعية التي تتعرض لها فلسطين وشعبها ومقدساتها‘
-
وزير الثقافة الفلسطيني يلتقي مجموعة من المسرحيين ويؤكد ‘أهمية دعم وتطوير المسرح الفلسطيني‘
-
مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان: نواصل كسر الإقصاء الطبي في كفر راعي جنوب جنين
-
التربية الفلسطينية: ‘مدارسنا تساند الأسرى في يومهم‘
-
مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى بقصف اسرائيلي على خان يونس وغزة
-
مجلس الوزراء الفلسطيني يحذّر من ‘مخططات استيطانية جديدة‘
أرسل خبرا