logo

مارينا ضاهر من الجش .. تروي قصة انتصارها على المرض الخبيث : ‘انصدمت وقررت ان أحارب على حياتي‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-04-2025 14:40:58 اخر تحديث: 12-04-2025 08:18:12

تم خلال عام 2024 تشخيص اصابة حوالي 33,570 امرأة ورجل بالسرطان في البلاد، أي ما يقارب 92 مريضا جديدا كل يوم، وتوفي حوالي 12 ألف مواطن بسبب السرطان وفقا للمعطيات الاخيرة.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء ويحتل المرتبة الاولى هو سرطان الثدي وهو السبب الأكثر شيوعا للوفاة. 

للحديث عن تحدي مرض السرطان، استضافت قناة هلا، ضمن برنامج " الموجة المفتوحة " مارينا ضاهر، المتطوعة في جمعية " واحدة من تسعة " والتي تم تشخيص اصابتها بسرطان الثدي وخاضت رحله طويلة في مواجهة المرض.

وقالت مارينا ضاهر حول كيفية اكتشافها للمرض : " دائما أقوم بفحوصات سنوية منذ جيل 35 عاما ، لكن خلال أزمة الكورونا مرت سنة ونصف ولم أجر الفحوصات ، فقمت باجراء فحص يدوي في البيت واكتشفت أن لدي كتلة كبيرة في الصدر ، وفي اليوم التالي توجهت للمركز الذي كنت أجر فيه الفحوصات وأجريت الفحوصات اللازمة، وبعد نحو أسبوعين علمت بنتيجة الفحوصات ، علما أنني في نفس اليوم الذي أجريت فيه الفحوصات كان لدي إحساس بأن هناك شيئا ما لدي " .

لحظة تلقي الخبر

وحول كيفية تلقيها خبر اصابتها بالسرطان ، أشارت ماريانا ضاهر انه " مر أسبوعان بعد اجراء الفحوصات وخلال هذه الفترة ، وقد كانا أسبوعين صعبين للغاية بسبب الانتظار وعدم معرفتي بالنتائج ، كنت في حالة قلق وخوف شديدين وكنت متوترة جدا ، فمن جهة كانت تلك الفترة فترة أعياد راس السنة والميلاد لكنني كنت في حالة ضغط شديد . وبعد أسبوعين اتصل بي الطبيب وطلب مني الحضور للعيادة وأخبرني بنتيجة الفحوصات ، وقد أخبرت زوجي وصديقاتي المقربات مني وأختي وأشخاصا يعملون معي مروا بتجربة تشبه تجربتي، وقد كانوا يدعمونني كثيرا . عندما اتصل بي وطلب مني الحضور كان يوما صعبا لا أعرف كيف وصلت للعيادة خلال 7 دقائق علما أن الطريق تستغرق بالعادة ثلث ساعة، وقد كان زوجي معي عندما علمت بنتيجة الفحوصات ، وقد بكيت كثيرا عندما عرفت وكنا مصدومين جدا ، رغم أنني كنت قد حضرت نفسي لهذه النتيجة لكنها كانت لحظة صعبة للغاية " .

قرارات مصيرية

وتابعت مارينا ضاهر حديثها : " بعدما استوعبت خبر إصابتي بالسرطان أول شيء بدأت أفكر فيه هو الموت، كم سأعيش وما معنى أنني في المرحلة الثالثة من المرض ، ماذا سيحدث معي وهل سأشفى من المرض أم لا ، هل سيقوموا باستئصال الثدي وغيرها الكثير من الأفكار التي تعتبر طبيعية في تلك اللحظة" .

وأكدت مارينا ضاهر أنها " بعدما استوعبت الصدمة اتخذت عدة قرارات مصيرية ، أولها أنني سأعتبر ما يحدث معي هو مسار يجب أن أسيره وأنني لن أموت وسأتخطى هذه المرحلة وأخرج منها أقوى، وهذا ما امنت به . القرار الثاني كان أنني سأرتدي باروكة ولن أكون صلعة ، أما القرار الثالث فكان أنني سأخبر أهلي وأبنائي بعد أن أعرف البرنامج الذي سأسير عليه والخطة العلاجية حتى لا أجعلهم يقلقون قبل أن أعرف خاصة أننا كنا في مرحلة أعياد في تلك الفترة ، والقرار الرابع هو أنني سأخبر كل الناس ولن أخفي مرضي ومن يسألني سأخبره ، كما قررت أنني سأترك العمل لأنني كنت في مرحلة كان العمل يؤذيني فيها نفسيا فقررت تركه . أما اخر قرار فكان رفضي لاجراء أية فحوصات أخرى أو تحاليل قبل أن أسافر مع أولادي في عطلة رأس السنة وأفرح معهم ، لأنني لن اسمح للمرض أن يسيطر على حياتي فهو أزمة وسأتخطاها " .

السيطرة على المرض وليس العكس

وفي خطوة أخرى قوية اتخذتها مارينا ضاهر ، قالت : " قررت تعلم أسلوب السلوك المعرفي لأعمل على نفسي ، فهذا العلاج يعمل كثيرا على الأفكار وتفسير المواقف، وأنا كمعالجة نفسية أيضا عملت على نفسي بأن أعرف كيف أتعامل مع المرض فهو لن يجعلني أموت فهو أزمة سأتخطاها وأنا سأديره ولن أجعله يديرني ، ولذلك فان موقف المريض من المرض نفسه هو أمر مهم جدا في مرحلة العلاج " .

اخبار الأهل والأولاد

ومضت مارينا ضاهر بالقول : " تفاجأت من ردة فعل أهلي فقد كانوا داعمين لي بشكل كبير وساعدوني في اخبار أولادي الذي كانوا مصدومين أيضا ، لكن بعد ذلك اكتشفت أنهم قرأوا في الانترنت وجاؤوا وأخبروني أنهم قرأوا عنه وأن نسبة الشفاء منه عالية وأنهم واثقون من ذلك ، وقد كان ذبك بمثابة صخرة أزيحت عن صدري ".