من بينهم اصحاب الامراض المزمنة، الاطفال والنساء الحوامل.
وللحديث عن هذا الموضوع، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر، الدكتور كمال أبو جبل من مجدل شمس، أخصائي الأمراض الباطنية، ومدير قسم الامراض الباطنية، في المركز الطبي للجليل في نهاريا ..
وقال د. كمال أبو جبل في حديثه لقناة هلا : " التلوث الموجود في الجو هو عبارة عن جزيئات صغيرة من الرمال والغبار التي يمكن أن تدخل الى الجهاز التنفسي ومن ثم الى الجهاز الدموي للإنسان وتؤثر على أعضاء عديدة ، وبشكل أساسي الرئتين هي العضو الذي يتعرض بشكل مباشر لهذا الغبار وبشكل ثانوي الأجهزة الأخرى في الجسم " .
وأضاف د. كمال أبو جبل : " عادة يكون لهذه الجزيئات الملوثة للهواء وزن معياري حيث تدخل الى جهاز التنفس وتلتصق به حيث يصبح من الصعب على الجسم التخلص منها بسهولة، ولهذا نرى أن الأشخاص الذين لديهم مشاكل في التنفس يصابوا بشكل اكبر جراء هذا الغبار بالتهاب رئوي وضيق في التنفس ونقص في الأكسجين ، وبشكل غير مباشر قد يصابوا بأمراض ثانوية . وعادة يكون هؤلاء الأشخاص لديهم مشاكل صحية سابقة في الجهاز الرئوي " .
وحول الأطفال الذين يعانون من أزمة في التنفس ويتعرضون بشكل مباشر خلال ذهابهم الى المدارس لمثل هذا الطقس ، قال د. كمال أبو جبل : " هؤلاء الأطفال الذي يعانون من مشاكل في جهاز التنفس يكونوا معرضين بشكل كبير الى مضاعفات في جهاز التنفس جراء حالة الطقس التي نشهدها ، ولهذا يفضل الا يتعرضوا لهذا الطقس وأن نحميهم من خلال ارتداء الكمامات الخاصة وأن يكون الخروج من البيت في حالات الضرورة فقط . وكذلك الأمر بالنسبة للمسنين وكل من لديهم مشاكل في جهاز التنفس ، حيث لا يجب أن يتعرضوا بشكل مباشر لهذا الطقس المغبر" .
واكد د. كمال أبو جبل أنه " لا يجب الاستهتار بهذا الأمر لأنه خطير جدا وهلا ما نراه ونلاحظه في المستشفيات مع الارتفاع الكبير في الحالات التي تعاني مشاكل تنفسية ، واغلب الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ويتعرضون للهواء الملوث بالغبار يحتاجون الى مستشفى من أجل تلقي العلاج ، ولهذا فان الوقاية هي افضل سبيل " .