الصورة للتوضيح فقط - تصوير: KomootP-shutterstock
جديدة تسلط الضوء على ظاهرة اكتئاب ما بعد الولادة، والتي تُصيب واحدة من كل ثلاث نساء بدويات، بحسب المعطيات الحديثة. وتهدف الحملة إلى كسر الصمت المحيط بهذه الظاهرة التي غالبًا ما تُواجه بتجاهل اجتماعي أو وصمة، رغم أنها حالة طبية معروفة وتتطلب تدخلاً وعلاجًا مهنيًا.
تشير الحملة إلى أن ما بين 50٪ إلى 80٪ من النساء يعانين من مشاعر حزن وتقلبات مزاجية خفيفة بعد الولادة، وهي أعراض مؤقتة تختفي في غضون أيام. إلا أن بعض الحالات تتطور إلى اكتئاب ما بعد الولادة، الذي يستمر لفترات أطول وقد يترافق مع أعراض مثل الحزن المستمر، اضطرابات النوم والشهية، الإرهاق، صعوبة في التركيز، ومشاعر الذنب أو انعدام القيمة. في حالات أكثر حدة، قد تظهر أفكار سوداوية أو ميول انتحارية.
وأكدت الحملة أن "الاكتئاب ليس ضعفًا شخصيًا أو فشلًا في أداء دور الأمومة، بل حالة طبية يمكن تشخيصها وعلاجها"، داعيةً النساء إلى عدم التردد في طلب الدعم.
في هذا السياق، قال إبراهيم أبو جعفر، المدير العام لمؤسسة تمار: "لطالما كانت الصحة النفسية للنساء البدو مهمشة، رغم التأثير العميق الذي تتركه على الأسرة والمجتمع. من خلال هذه الحملة، نطمح إلى توفير بيئة آمنة ومهنية تتيح للنساء الحديث عن معاناتهن دون خوف أو خجل، والوصول إلى الدعم الذي يحتجن إليه بالفعل".