logo

علاجات تشققات البطن وعلامات التمدد أثناء الحمل

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
11-04-2025 05:42:20 اخر تحديث: 11-04-2025 14:04:39

علامات التمدد أثناء الحمل هي نوع من الندبات التي تظهر عندما يتمدد الجلد أو ينكمش بسرعة. غالباً ما تحدث نتيجة الحمل، وزيادة الوزن، وفقدانه، وأحياناً بسبب كمال الأجسام. تشمل خيارات العلاج تجديد سطح الجلد بالليزر،

التقشير الجلدي، الوخز بالإبر الدقيقة، وكريمات الريتينول.
في هذا السياق، ألقت الدكتورة إيمان عيتاني، اختصاصية الطب التجميلي من "لور استيتك كلينك"، الضوء على أهم أسباب هذه الظاهرة التي تُؤرق الكثير من النساء، وسبل علاجها.

ما هي علامات التمدد؟

علامات التمدد هي خطوط مجوفة متغيرة اللون، وغائرة قليلاً، تشبه الندبات في الجلد. تظهر عندما يتمدد الجلد أو يتقلص بسرعة، وتشيع غالباً على البطن، الثديين، الوركين، الأرداف، أو مناطق أخرى من الجسم. هذه العلامات شائعة لدى السيدات الحوامل، خصوصاً في الثلث الأخير من الحمل. ورغم أنها لا تُسبب ضرراً أو شعوراً بالألم، إلا أن غالبية النساء لا يرضين عن مظهر الجلد الناتج عن هذه الخطوط.

من الأشخاص الذين تظهر لديهم علامات التمدد؟

علامات التمدد قد تظهر في عدة مناطق من الجسم؛ مثل البطن، الفخذين، الخصر، الثديين، الذراعين العلويين، أسفل الظهر، والأرداف (المؤخرة). قد تصيب هذه العلامات أي شخص، لكنك أكثر عرضة للإصابة بها في الحالات التالية:

إذا كنت حاملاً، خاصة إذا كنتِ من ذوي البشرة السمراء، أو من أصل إسباني، أو شرق آسيوي، أو جنوب آسيوي.

إذا اكتسبت أو فقدت الكثير من الوزن فجأة إذا ازدادت عضلاتك حجماً بسرعة نتيجة ممارسة كمال الأجسام أو رفع الأثقال.

إذا شهدت طفرة في النمو أثناء فترة المراهقة.

إذا كان لديك تاريخ عائلي لظهور علامات التمدد (وراثة).

إذا كنتِ تعانين من متلازمة كوشينغ أو متلازمة مارفان.

إذا كنتِ تتناولين دواء الكورتيزون لفترة طويلة.

كيف تؤثر علامات التمدد على جسمي خصوصاً بعد الحمل؟

علامات التمدد لا تُسبب ألماً جسدياً، لكنها قد تؤثر على صحة الحامل النفسية. يمكن أن تُسبب لكِ القلق بشأن نظرة الآخرين إليكِ، كما قد تؤثر على نظرتك لنفسك وسلوكك. قد تُصابين بمشاعر التوتر، القلق، أو حتى الاكتئاب؛ بسبب هذه العلامات.

قد تشمل أعراض علامات التمدد ما يلي:

خطوط غائرة في البشرة.

تغير اللون (مثل الأحمر، الوردي، الأزرق، الأسود، الأرجواني أو البني).

يصبح الجلد لامعاً تدريجياً ويظهر بشكل مخطط باللون الفضي أو الأبيض.

الحكة.

التهيج.

ما الذي يسبب علامات التمدد؟

عندما يتمدد جلدك أو يتقلص بسرعة، يتسبب ذلك في تكسر الإيلاستين والكولاجين في بشرتك. يلعب الإيلاستين دوراً رئيسياً في السماح لبشرتك بالتمدد، بينما يعمل الكولاجين على توفير البنية والقوة والدعم لبشرتك. مع تعافي بشرتك، تظهر علامات التمدد في المناطق التي يتكسر فيها الإيلاستين.

هل علامات التمدد مُعدية؟ وكيف يمكن تشخيصها؟

لا، علامات التمدد ليست معدية. لا يمكن أن تنتقل علامات التمدد من خلال ملامسة الجلد، كما أنه من السهل تشخيص علامات التمدد. لا يحتاج الأمر بالضرورة إلى استشارة الطبيب لتشخيصها، ولكن إذا قررتِ زيارة الطبيب؛ فسيُجري لكِ فحصاً بدنياً ويراجع تاريخكِ الطبي. إذا اشتبه في أن علامات التمدد لديكِ هي أحد أعراض متلازمة كوشينغ؛ فقد يطلب إجراء فحوصات إضافية.

خيارات علاج علامات التمدد

بشكل عام، علاج علامات التمدد قد يكون أمراً صعباً. عادة ما يُحسّن العلاج مظهر علامات التمدد، لكنه قد لا يختفي تماماً. من الأفضل علاج علامات التمدد في المراحل الأولى لظهورها؛ للحصول على أفضل النتائج. أما علامات التمدد القديمة والعميقة، فيمكن أن يكون علاجها أكثر صعوبة، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

علاج تجديد سطح الجلد بالليزر

تجديد سطح الجلد بالليزر هو إجراء تجميلي يعتمد على توجيه أشعة ضوئية قصيرة ومركّزة إلى طبقات الجلد العميقة، مما يُحفّز إنتاج الكولاجين، ويحسّن مظهر البشرة. يساعد هذا العلاج في الحصول على بشرة أكثر نعومة وتوحيداً للونها، من خلال إزالة طبقات دقيقة من الجلد وتحفيز نمو ألياف كولاجين جديدة. يُعد هذا العلاج من الطرق الشائعة والفعّالة لتجديد البشرة وتحسين مظهرها العام.

من المتوقع أن تلاحظي تحسناً فورياً بعد العلاج، وقد يستمر تحسن بشرتكِ لمدة تصل إلى عام أو أكثر.

الآثار الجانبية لتجديد سطح الجلد بالليزر

الآثار الجانبية عادةً ما تكون طفيفة وتستمر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، مثل التورم الخفيف والاحمرار. ومع ذلك، قد تحدث بعض الآثار الجانبية النادرة، مثل:

تورم.

تغيرات في لون البشرة، مثل فرط التصبغ (مناطق داكنة) أو نقص التصبغ (مناطق فاتحة). وفي بعض الحالات، قد تكون هذه التغيرات دائمة.

تقنية تقشير الجلد لعلاج علامات التمدد

التقشير الجلدي هو إجراء طبي يُستخدم لتحسين مظهر الجلد والتخلص من علامات التمدد. خلال هذا العلاج، يتم استخدام مواد كيميائية متخصصة؛ مثل حمض الساليسيليك أو حمض الجليكوليك، وغيرهما، تعمل على إزالة الطبقات العليا من الجلد، مما يساعد في تجديد البشرة وتحفيز نمو بشرة جديدة ناعمة.

يمكن أن يكون التقشير سطحياً أو عميقاً، حسب نوع ومستوى التمدد. عادةً ما يستغرق شفاء البشرة من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. تظهر النتائج بشكل كامل بعد عدة أسابيع أو أشهر من العلاج، وقد تحتاجين إلى عدة جلسات للحصول على أفضل النتائج.

الآثار الجانبية لتقشير الجلد

قد يسبب التقشير الكيميائي بعض الآثار الجانبية المؤقتة، مثل:

احمرار الجلد وتقشّره.

تغيرات في لون البشرة، حيث قد تظهر تصبغات داكنة، أو على العكس بقع فاتحة.

الوخز بالإبر الدقيقة (الميكرونيدلينغ)

أثناء جلسة الوخز بالإبر الدقيقة، يتم استخدام إبر رفيعة لعمل ثقوب دقيقة في البشرة. هذا يُحفِّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يعزز تماسك البشرة ويحسّن مظهرها. عادةً ما يحتاج معظم الأشخاص من ثلاث إلى ست جلسات لتحقيق النتائج المرجوة. قد يحتاج البعض إلى فترة من أربعة إلى ستة أشهر لرؤية النتائج بشكل كامل، وقد يستغرق الأمر وقتاً أطول في بعض الحالات.

الآثار الجانبية للوخز بالإبر الدقيقة

أكثر الآثار الجانبية شيوعاً هي التهيج الخفيف واحمرار المنطقة المعالجة، وغالباً ما تهدأ هذه الآثار خلال أيام قليلة. ومع ذلك، قد يحدث تلف في الجلد؛ مثل الكدمات، الاحمرار، الشد، الحكة، أو التقشير. عادةً ما تزول هذه الآثار خلال أيام أو أسابيع.

العلاج بالأمواج فوق الصوتية (Ultrasound Therapy)

العلاج باستخدام الأمواج فوق الصوتية يساعد في تعزيز إنتاج الكولاجين في البشرة، مما قد يساعد في تحسين مظهر علامات التمددوتقليل شدتها.

العلاج بالراديوفركونسي ميكرونيدلينغ (Radiofrequency Microneedling)

هو علاج مبتكر يجمع بين تقنيتي الميكرونيدلينغ (الوخز بالإبر الدقيقة) والترددات الراديوية (Radiofrequency)؛ لتحفيز تجديد البشرةوتعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد.

عادةً ما تحتاج بعض النساء إلى 3-6 جلسات لتحقيق أفضل النتائج، حسب نوع الجلد والمشكلة المراد علاجها.

الآثار الجانبية المحتملة

احمرار وتورم: قد يحدث احمرار في الجلد بعد العلاج، وعادةً ما يزول في غضون ساعات إلى أيام.

جفاف الجلد: يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من جفاف مؤقت في الجلد بعد الجلسة.

ألم خفيف: قد يشعر بعض الأشخاص بألم طفيف أو إحساس بالوخز أثناء أو بعد العلاج.

يمكن ملاحظة تحسن تدريجي في مظهر الجلد بعد الجلسات الأولى، ولكن النتائج الكاملة تظهر عادةً بعد 3-6 أشهر من العلاج؛ بسبب عملية تجديد الكولاجين المستمرة.


تصوير maxim ibragimov-shutterstock