من تنظيم حملات التوعية، إلى المساعدة في الإخلاء، وتوزيع المعونات – يكون الحضور الشبابي ملموسًا ومؤثرًا .
في ظل البعد الجغرافي عن مراكز الدعم الرسمية، تصبح المبادرات المحلية أكثر أهمية وفاعلية. للحديث عن ذلك، تحدثت قناة هلا مع ليفين مراد، مركزة الشبيبة والمجتمع في لجنة عين الاسد .
وقالت ليفين مراد في حديثها لقناة هلا : " واجهت الكثير من الفرق والمبادرات الشبابية حالات طارئة في مواقف مختلفة سواء كانت كوارث طبيعية أو أزمات صحية أو مواقف إنسانية مفاجئة، وفي أغلب هذه لحالات كانت الاستجابة الشبابية مميزة جدا . وقد أظهرت هذه الأزمات أن الشباب يمتلكون روح المبادرة وهذا يعكس وعيا مجتمعيا جميلا عاليا وحس الحب للوطن " .
وأضافت ليفين مراد لقناة هلا : " أقيم دور الشباب في عين الأسد في الأزمات والكوارث أنه إيجابي جدا وفعال الى حد كبير ، ففي مثل هذه الظروف يظهر وعي الشباب وانتماؤهم الحقيقي للمجتمع من خلال تحركهم السريع لتقديم المساعدة ان كان في التنظيم أو بذل مجهود وتقديم الدعم المادي والنفسي والمعنوي ، كما أنهم يبدرون غالبا من تلقاء أنفسهم دون انتظار توجيه مما يدل على روح المسؤولية العالية عندهم " .
وعن أبرز التحديات التي يواجهونها في اشتراك الشباب في العمل المجتمعي، أكدت أن " أبرزها ضعف الوعي والخبرة عند بعض الشباب ، الضغوط النفسية والخوف ، نقص الموارد والدعم ، قلة التنسيق من الجهات الرسمية وغياب التنسيق من مبادرات الشبيبة والمؤسسات " .
وأردفت ليفين مراد بالقول : " أرى أنه لدى الشبيبة في القرى النائية حس انتماء عال يدفعهم الى قوة المبادرة والتطوع ، خاصة في الازمات الصعبة، فالعلاقات الاجتماعية المتماسكة والروابط بين أبناء القرية يخلق شعورا بالمسؤولية المجتمعية والانتماء العميق لمكان السكن والمكان الذي نعيش فيه كأنه بيتنا " .