واستمرت على مدار سبعة أيام متتالية، تنافست خلالها نخبة من اللاعبات الصغيرات من مختلف أنحاء البلاد.
وتمكّنت ماريا من الفوز بجميع مبارياتها، باستثناء مباراة واحدة انتهت بالتعادل، مما منحها المركز الأول بجدارة. قناة هلا تحدّثت مع ماريا ابو بكر من جت، بطلة اسرائيل بالشطرنج لجيل ثماني سنوات لفئة الفتيات، ووالدها الدكتور علي أبو بكر.
"كنت في غاية السعادة عندما فزت"
وقالت الطفلة ماريا أبو بكر في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: " "كنت في غاية السعادة عندما فزت. كان والدي ووالدتي وعائلتي إلى جانبي في المسابقة. بدأت تعلّم لعبة الشطرنج منذ خمس سنوات، وقد درّبني المدرب عبد اللطيف دعاس. وأحب أن ألعب الشطرنج مع كبار السن وأيضًا مع أقراني. حلمي أن أصبح بطلة عالمية في هذه اللعبة."
"لدى ماريا صفات مناسبة للعبة الشطرنج"
من جهته، قال والدها الدكتور علي: "لاحظنا منذ البداية أن لدى ماريا صفات مناسبة للعبة الشطرنج، فهي صبورة، وتركّز بشكل كبير، وقادرة على الجلوس أمام الطاولة لساعات دون أن تشعر بالملل. كما أنها تُجيد التفكير المسبق وتخطيط خطواتها، وهو ما يساعدها على التفوق في المباريات الصعبة. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك ماريا روح المثابرة والالتزام، وتسعى بجد لتحقيق أهدافها."
وأضاف: "ماريا بدأت ممارسة الشطرنج في سن الخامسة من خلال نادي الطيرة، دون أن تكون على دراية مسبقة باللعبة. أما أنا، فلم أكن أمارس الشطرنج من قبل، ولم أكن أعرف قواعده حتى، لكنني بدأت أتعلّمه من خلالها. المدرب لاحظ موهبتها منذ اللحظة الأولى، وأكد لنا أنها ستصبح بطلة، وقد كان لتلك الثقة الأثر الكبير في دعمها."
"الطموح لا يزال في بدايته"
وختم قائلاً: "نأمل أن تستمر ماريا في التقدّم، وتصل إلى مراتب أعلى. هذا يتطلب المثابرة والتدريب المستمر، خصوصًا أن كل مرحلة تفتح آفاقًا جديدة. وبحسب رأيي، فإن ماريا تعشق اللعبة ولديها ما يؤهلها للوصول إلى مستويات عالمية."
