الصورة للتوضيح فقط - تصوير: wedmoments.stock-shutterstock
وأظهرت النتائج أن نحو ثلثي المرضى انتظروا أكثر من شهر حتى موعد الفحص:
24% من المشاركين انتظروا بين شهر إلى شهرين، 21% انتظروا بين شهرين إلى أربعة أشهر, 8% انتظروا من 4 إلى 6 أشهر, 3% انتظروا أكثر من نصف عام. ومع ذلك، حوالي 40% من المرضى أجروا الفحص خلال أقل من شهر.
نوع الفحص ومكان السكن لم يشكّلا عوامل مؤثرة على مدة الانتظار. وأفاد 28% من المرضى أن مدة الانتظار كانت "غير معقولة"، بينما أبلغ 47% منهم عن صعوبة ما في تحديد موعد الفحص. شمل البحث 557 مريضا حصلوا على إحالة لفحص MRI خلال شهري كانون ثاني وشباط 2023 وأجروا الفحص في النظام الصحي العام خلال العام الماضي.
كما أظهر البحث أن الوقت المستغرق حتى تفسير نتائج الفحص وتسليمها قد يكون أيضا عنصرا حاسما للمريض، حيث حصل نصف المرضى على نتائجهم خلال أسبوع إلى أسبوعين (55% خلال أسبوع أو أقل، و27% حتى أسبوعين). ومع ذلك، 11% انتظروا حتى شهر كامل لتلقي النتائج، و7% انتظروا أكثر من شهر.
كذلك كشف البحث أن المرضى الذين أجروا الفحص في ورديات الصباح أبلغوا عن فترة انتظار أقصر للحصول على النتائج. ومن بين العوامل التي زادت من صعوبة حجز موعد للفحص: طول الفترة بين الحصول على الإحالة وتحديد الموعد، الحاجة للتواصل مع عدة مراكز مختلفة، محاولة العثور على موعد أقرب، ومدة الانتظار للحصول على تفسير نتائج الفحص.
ظاهرة شائعة في العالم
مشكلة تحديد موعد للفحص ليست محلية فقط ، حيث أن فترات الانتظار الطويلة لفحوصات MRI أصبحت ظاهرة شائعة في العديد من دول العالم، مما لا يؤخر فقط التشخيص والعلاج، بل يؤثر أيضا سلبا على رضا المرضى. وأوضح البحث أن : "الكثير من المرضى يواجهون صعوبات في عملية تحديد موعد لفحص MRI، خاصة عند الحاجة للتواصل مع عدة مراكز، وغياب جهة مركزية موحدة لحجز المواعيد. كما أن اتفاقيات صناديق المرضى قد تساهم أيضا في إطالة فترات الانتظار".
وجاء في البحث أيضا انه : "رغم الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة لمعالجة مشكلة فترات الانتظار، بما في ذلك إضافة أجهزة وطاقم بشري، لا يزال معظم المرضى ينتظرون على الأقل شهرا، وعملية تحديد الموعد والانتظار قد تكون مرهقة. من الضروري التفكير في تغييرات على مستوى السياسات، بما في ذلك شفافية أكبر بخصوص مواعيد الانتظار في مختلف المراكز، وإنشاء مركز قومي موحد لحجز المواعيد لفحوصات التصوير، لتحسين الخدمة وتخفيف العبء عن المرضى".
تقرير مراقب الدولة
في تقرير صادر عن مراقب الدولة في أيار الماضي، تبين أن فترات الانتظار لفحوصات MRI تصل إلى عدة أشهر وحتى نصف عام بالنسبة للأطفال. وأشار التقرير إلى أن مدة الانتظار في مستشفى إيخيلوف تبلغ حوالي شهر ونصف، وفي مستشفى بيلينسون تصل إلى 4-5 أشهر. كما أن الفترة اللازمة لتفسير نتائج الفحص تتراوح حاليا بين 14 و30 يوما، وهي فترة أطول مقارنة بالفترة المسجلة في التقرير السابق والتي كانت تبلغ 10 أيام فقط.
في إسرائيل يوجد اليوم أكثر من 60 جهاز MRI ما يشكل ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة ومع ذلك، ما زال المعدل منخفضا مقارنة بباقي دول العالم: في إسرائيل هناك 6.6 أجهزة لكل مليون نسمة، بينما في الولايات المتحدة العدد يصل إلى 38 جهازا لكل مليون.
رغم أن مراقب الدولة أشار بالفعل في تقريره عام 2015 إلى المشكلة، إلا أن وزارة الصحة لم تحدد حتى اليوم معايير لفترات الانتظار القصوى لفحوصات التصوير الطبي. وأشار المراقب إلى أن الوزارة لم تنشئ حتى الآن مركز معلومات وطني خاص بمواعيد الفحوصات، ولا يتم نشر فترات الانتظار للعامة، مما يجبر المرضى على إجراء مقارنات ذاتية بين المراكز للعثور على الموعد الأقرب.