" انه بعد مرور عشر سنوات على خضوع المرأة لعملية في المستشفى، قررت المحكمة تعويضها، من تركة الطبيب الذي توفي، وكذلك الزام المستشفى المذكور بدفع التعويض لها ".

وجاء في كتاب الدعوى القضائية التي تم تقديمها من قبل المحامي رفائيل الموغ والمحامي روتام تسيوني " فان المشتكية كانت تبلغ من العمر 23 عاما، وتوجهت الى طبيب "الانف، الاذن والحنجرة " في المركز الطبي " معياني هيشوعاه "، بسبب مشاكل في التنفس، وبعد ان قام الطبيب بفحص الشابة، قرر ان يجري لها جراحة تنظيرية لفتح الجيوب الأنفية، لكن الشابة اكتشفت بعد ان تعافت من الورم في أنفها، انه تم اجراء عملية تجميل لأنفها، بحيث تغير شكل أنفها كليا، وقد أصبح مسطحا، ونمت حدبة بارزة فيه، وهو ما جعلها تعاني من صعوبة في وضع النظارات، كما انها تمتنع عن وضع العدسات اللاصقة بسبب ظهور الشكل غير اللطيف لأنفها، وقد تسبب ذلك في عدم زواجها، الى جانب الأوجاع في الأنف وصداع، والتهاب مزمن في الأنف، وشخير ليلي، حتى أنها عولجت من قبل معالج نطق بسبب تغير في صوتها ".

وقد أرفق المحاميان لكتاب الدعوى، تقريرا طبيا موقع باسم الطبيب الجراح د. يوسف شيم طوف، المختص في أمراض " الأنف، الاذن والحنجرة " الذي قال في تقريره " انه من غير الواضح لماذا قرر الطبيب اجراء العملية الجراحية المعقدة للشابة على الرغم من انها لم تكن تعاني قبل ذلك من مشاكل في الجيوب الأنفية، وقد قام الطبيب باجراء عملية مركبة وخطيرة لها، بدون اجراء فحص "سي تي " وهو ما يعد اهمالا طبيا ".

بالإضافة الى ذلك، قال الطبيب المختص في تقريره " ان الفتاة لم تحصل على شرح حول إمكانية خضوعها لعملية تجميلية ومخاطر ذلك ".

من ناحيته، نفى المستشفى في رده على الدعوى " أي دور له في الاهمال الطبي ". وقرر قاضي المحكمة يوفال غزيت " ان العملية التجميلية جرت بدون موافقة الفتاة، وفي الأمر اهمال طبي، لذا على المستشفى تعويضها بمبلغ 178 ألف شيكل، بالاضافة الى تعويض يشمل تكلفة محامين بمبلغ 41500 شيكل من تركة الطبيب الذي أجرى العملية".

 كما قرر قاضي المحكمة قبول الدعوى التي قدمها المستشفى ضد الطبيب بحيث سيتم الزام ورثة الطبيب بدفع تعويض للمستشفى بسبب اجراء العملية المذكورة بشكل مخالف لتعليمات المستشفى.

صورة للتوضيح فقط - تصوير : Nawin Kitpipatphinyo