الضحايا إلى طقوس متكررة، تخلف وراءها الحزن، والغضب، والشعور بالعجز.
وقد سجلت جرائم القتل عددا لا يمكن استيعابه للقتلى، اذ اعلنت جمعية صندوق مبادرات إبراهيم ان عدد القتلى العرب منذ بداية العام الجاري بلغ 76 ..
الأرقام مؤلمة وتعكس واقعًا مخيفا، وهنا تطرح تساؤلات صعبة حول حاضر ومستقبل المجتمع العربي .. للحديث اكثر عن هذا الموضوع استضافت قناة هلا عضو الكنيست السابق الشيخ عباس زكور...
وقال الشيخ عباس زكور : " مؤلم ومقلق جدا ما وصلنا اليه ، نمسي ونصبح على جريمة قتل وفي بعض الأحيان قتل بالجملة وهذا الأمر مزعج جدا ويحتّم علينا أن نتحرّك بمستوى يليق بمواجهة هذه الجرائم التي أعتبرها حرب حقيقية يجب الوقوف أمامها قبل ان تصل الى كل بيت من بيوتنا ويجب تجنيد جميع الجهود من اجل التصدي لهذه الظاهرة " .
وأضاف : " الأسباب كثيرة جدا ومن المتفق عليه مؤامرة الشرطة وتقصير الشرطة والحكومة التي تريد أن ترى المزيد من الدماء وتسمح بنشر الأسلحة ولا تقبض على القتلة والمجرمين وانما هناك من يرقص على هذه الدماء ويفرح عندما يسمع عن جريمة قتل في المجتمع العربي ولكن علينا أن نفكر بما يجب علينا نحن أنفسنا ان نفعله أمام هذه الحرب الطاحنة المدمرة " .
وتابع الشيخ زكور : " نحن في مدينة عكا قمنا بعمل أظنه نموذج ممكن أن نتقل الى كل بلداتنا العربية حيث كانت له نتائج طيبة فبعد القتل الأخير في المدينة بدأنا نسمع الأهالي يقولون لنا تحركوا معنا وافعلوا شيئا حتى نستطيع ان نتخلص من هذا الوضع الأليم فاجتمعنا كقيادة وبدأنا نحاور الأخوة المتنازعين وأوضحنا انه يجب ان نوقف شلال الدم هذا ، وهذه دعوة لرجال الاصلاح بان لا يبخلوا بقدراتهم وطاقاتهم من اجل التوصل الى هدن وصلحات في البلدات لكي نطفئ نار الحرب المدمرة لشبابنا وأولادنا في كل بلداننا " .