وبين عائلة يحيى ممثلة بنورالدين محمد يحيى (كنهوش )وأبنائه وإخوانه وأقاربه، وذلك بحضور وجهاء، رجال إصلاح ورئيس بلدية كفرقرع المحامي فراس بدحي وأعضاء البلدية، الشيخ رائد صلاح، رجال دين ، وأهالٍ من البلدة والمنطقة.
وقد جاءت هذه "المصالحة المباركة" من بلدية كفر قرع ممثلة برئيسها المحامي فراس بدحي ، وبالتعاون مع لجنة الصلح المحلية والقطرية ولفيف من أهل الخير والساعيـن للإصلاح، الذين بذلوا جهودًا كبيرة لرأب الصدع وتهدئة النفوس.
" هذا الصلح هو رسالة لكل مجتمعنا بأن بالإمكان تجاوز الأزمات إذا صدقت النوايا وتكاتفت القلوب "
افتُتحت مراسم الصلح بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ نور عثامنة، ثم تولّى عرافة مراسم الصلح الشيخ محمود عرباسي حيث قال: " نجتمع اليوم على كلمة واحدة، نطوي فيها صفحة خلاف، ونفتح صفحة جديدة عنوانها الإخاء والتسامح. هذا الصلح هو رسالة لكل مجتمعنا بأن بالإمكان تجاوز الأزمات إذا صدقت النوايا وتكاتفت القلوب" .
" المحبة والتسامح هما أساس قوتنا كمجتمع "
وفي كلمته، توجه رئيس بلدية كفرقرع بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح مساعي الصلح، داعيًا إلى التكاتف المجتمعي والعمل من أجل مستقبل أفضل للبلدة وأبنائها. وأضاف: "لا بد أن نعيد إحياء القيم الإسلامية والإنسانية في نفوس أبنائنا، فديننا الحنيف علّمنا أن العفو أقرب للتقوى، وأنّ المسلم لا يرضى بالظلم، ولا يُشارك في سفك دم، ولا يُحرّض على فوضى أو انتقام. بل إنّ رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، قال: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" ".
وختم رئيس البلدية : " إنّ ما تحقق اليوم هو من أعظم صور النصر: نصر الأخلاق على الفوضى، نصر الحكمة على العصبية، ونصر المحبة على العداوة. هذه المصالحة يجب أن تكون نموذجًا يُحتذى، ورسالة إلى كل القرى والمدن بأننا نستطيع أن نختلف دون أن نتحارب، وأن نغضب دون أن نُريق دمًا" .
" صوت الحكمة أقوى من أي نزاع "
وقال الشيخ ضرغام جبارين، رئيس لجنة الصلح في منطقة وادي عارة: “نحن هنا اليوم لنؤكد أن صوت الحكمة أقوى من أي نزاع، وأن مجتمعنا، رغم ما يمر به من تحديات، ما زال يحتضن من يحملون همّ الإصلاح ويزرعون بذور التسامح. نبارك للعائلتين هذا القرار الشجاع" .
" نُحيي فريضة عظيمة من فرائض الإسلام "
وألقى الشيخ رائد صلاح كلمة قال فيها: " نُحيي اليوم فريضة عظيمة من فرائض الإسلام، فريضة الإصلاح بين الناس. هذا اللقاء المبارك يُجسّد قول الله تعالى: (فأصلحوا بين أخويكم). بارك الله في كل من سعى، وتعب، وبذل من أجل أن نصل إلى هذا الموقف المشرف، ونسأل الله أن يُثبّت الألفة والمحبّة في قلوب العائلتين وسائر أبناء بلدنا" .
تصوير موقع بانيت
تصوير بلدية كفرقرع