الممكن تركيع دولة إسرائيل"، قال عضو الكنيست موشيه سعادة من حزب الليكود صباح اليوم (الأحد) إنه "يجب التقليل من المؤتمرات الصحفية"، ودعا للتوجه نحو "صفقة شاملة وليس جزئية".
وفي مقابلة مع إيفي تريجر في برنامج "صباح الخير إسرائيل" عبر إذاعة الجيش، قال عضو الكنيست سعادة: "رئيس الحكومة تحدث عن الجهود الصادقة لإعادة الجميع على عكس رئيس الحكومة، أعتقد أنه من الضروري إبرام صفقة تشمل الجميع، وليس صفقة جزئية، ولا اختيارية، ولا أن تكون هناك منافسة بين الأهالي حول من يظهر أكثر في الإعلام هذا الأمر يمزق القلب".
وردا على سؤال حول الانتقادات التي وُجهت لقرار مكتب رئيس الوزراء بالإعلان يوم الجمعة عن أن نتنياهو سيلقي "تصريحا خاصا" مساء السبت، قال سعدة: "يمكنك أن تسأل مكتب رئيس الحكومة وليس أنا لم أكن مطّلعا على قرار الإعلان عن مؤتمر صحفي مساء الجمعة، ولا فكرة لديّ عمّا دفعهم للإعلان في ذلك التوقيت بدلا من الانتظار حتى السبت، ولهذا لا يمكنني الإجابة".
وبحسب سعادة، كان واضحا أن نتنياهو يعتزم التحدث عن موضوعين إيران والأمختطفين . وقال: "كان واضحا أنه يريد التحدث عن القضية الإيرانية... هناك أمران مهمان فهم التهديد الوجودي على دولة إسرائيل، والذي من واجبنا تحييده، والجُرح في قلب الأمة، المختطفين ، الذين يمزقون النسيج الاجتماعي الإسرائيلي. لا يوجد بيت لا يشعر بهذا الجرح العميق...".
وعن إمكانية أن تتوقف الحرب بعد صفقة تعيد جميع المختطفين ، وأن تعود إسرائيل لاحقا لمهاجمة غزة، قال: "لا يوجد شيء كهذا إنهاء الحرب يعني إنهاء وجود الشعب اليهودي في وطنه لا يمكن خداع أنفسنا في التعامل مع حماس. دعونا نكون صادقين".
ودعا عضو الكنيست سعادة إلى احتلال قطاع غزة و"إعادة تأهيل" سكان غزة خارج القطاع، قائلا:"معظم المجتمع يتفق على أن الدولة يجب أن تحتل القطاع، وأن تعيد تأهيل سكان غزة في أوروبا أو أفريقيا... سيكون هناك تحقيق للعدالة بعد المذبحة المروعة في السابع من أكتوبر. كنت أتوقع من رئيس الحكومة ، لا حاجة لمؤتمرات صحفية، بل إلى أفعال. بعد انتهاء وقف إطلاق النار قبل شهرين، كان على دولة إسرائيل أن تدخل القطاع بقبضة حديدية، باستخدام ست فرق عسكرية، لاحتلال القطاع وفتح الأبواب أمام سكان غزة لإعادة تأهيلهم في مكان آخر، هذا ما يجب فعله بدلا من عقد المؤتمرات الصحفية".
وكما هو معلوم، نُشر مساء أمس تصريح مسجل لرئيس الوزراء رفض فيه صفقة للإفراج عن المختطفين تتضمن إنهاء الحرب. وأوضح نتنياهو أن حركة حماس رفضت مجددا، نهاية الأسبوع، مقترحا للإفراج عن المختطفين ، وأنها تطالب بإنهاء الحرب، انسحاب كامل، إعادة إعمار غزة وضخ أموال طائلة للقطاع. وقال نتنياهو: "إنهاء الحرب بشروط الاستسلام هذه سيوجه رسالة لكل أعداء إسرائيل مفادها أن اختطاف إسرائيليين يمكن أن يركّع دولة إسرائيل".
وفيما يتعلق بالأصوات الداخلية التي تطالب بقبول شروط حماس، قال نتنياهو: "الأشخاص الذين يطالبون بإنهاء الحرب يرددون دعاية حماس ويُبعدون، لا يُقربون، تحرير المختطفين . وأولئك الذين يقترحون أن نخدع حماس ونعود لمهاجمتها لاحقا، يقولون ذلك ععلنا في الاستوديوهات. حماس مجموعة قتلة، لكنها ليست غبية. إنهم يطالبون بضمانات دولية تمنعنا من العودة للقتال. لا أحد، وبالتأكيد ليس الولايات المتحدة، سيتعاون مع خدعة كهذه".
تصوير روعي أفراهام