الكتاب، المؤلف من 100 صفحة باللغة العبرية، هو كتاب شعر يتطرق إلى علوم الفضاء، ويحمل بين طيّاته رؤية جديدة للدمج بين الحقول العلمية والفنية، ويعكس رحلة بحث وجهد مكثّف قادتها ميا بإصرار وشغف. للحديث أكثر حول هذا الكتاب المميز، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر الكاتبة والباحثة المستقبلية في الفيزياء الحيوية، الشابة ميا خالد عنبوسي من باقة الغربية.
"أنا متطوّعة بشغف في مجال العلوم والفضاء"
وقالت ميا في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "أنا متطوّعة بشغف في مجال العلوم والفضاء، وبدأ كل شيء عندما كنت في السادسة عشرة من عمري، حيث تطوعت لثلاثة أيام في مؤسسة "كارن رامون". بعدها استمر شغفي بهذا المجال خلال سنوات دراستي الجامعية. انضممت لاحقًا إلى مشروع "سبيس" كمتطوعة، ثم أصبحت مسؤولة عن الفعاليات والاحتفالات فيه."
واضافت: "تعرفت لاحقًا على سيدة أسست جمعية الطب والطيران في إسرائيل، وأخبرتها عن اهتمامي، ومن هنا بدأت أكتب مناهج في الفيزياء الحيوية. تطورت الأمور حتى أصبحت أكتب مناهج تعليمية بالنيابة عن ناسا تُستخدم في التعريف بالفيزياء الحيوية لطلاب المدارس الثانوية، بعضها بالتعاون مع ناسا."
"منذ صغري وأنا أحب القراءة"
وحول شغفها في الكتابة، قالت ميا: "منذ صغري وأنا أحب القراءة، كنت أجد نفسي بين صفحات الكتب. في الصف العاشر، بدأت أكتب نصوصًا خاصة بي، وكنت أسمع تعليقات إيجابية من أختي ووالدتي. درست خمس وحدات لغة عربية وقدّمت بحثًا بمستوى جامعي. لاحقًا، شجعتني معلمة البيولوجيا على تقديم كتاباتي لمجلة أدبية في نيويورك، وقُبل لي ثلاث أو أربع نصوص."
ومضت قائلة: " "في الجامعة، كتبت أول قصيدة بالعبرية رغم خوفي، لأنها ليست لغتي الأم، ومع ذلك قررت أن يكون كتابي الأول بالعبرية. الشعر هو الفن الذي يسكنني، وعلوم الفضاء هي شغفي. نحن مخلوقون من غبار النجوم، وهذا الرابط ألهمني."
"القصائد كلها من كلماتي"
وأردفت حول مضمون الكتاب: "القصائد كلها من كلماتي، استخدمت فيها تعبيرات فيزيائية مجازية مثل الانتقال من الظل إلى النور، والرقص بين النقيضين. اسم الكتاب هو 'الرقص بين الظل والنور'. كذلك تطرقت إلى نظريات علمية مثل تأثير جناح الفراشة ودرب التبانة، ودمجتها في سياقات شعرية."
"أحببت أن يصل كتابي إلى كلا الوسطين"
وعن سبب اختيارها للغة العبرية، قالت: "منذ دخولي الجامعة، كوّنت صداقات مع طلاب من المجتمع اليهودي، وكان هناك محاضِرة شجعتني على الاستمرار في حلمي. أحببت أن يصل كتابي إلى كلا الوسطين، العربي واليهودي. حتى الآن لا توجد خطط لترجمته، ولكن إن لاقى استحسانًا فقد أقوم بترجمته لاحقًا."
وأكملت: "وجدت نفسي بين السطور منذ الصغر. هذا الكتاب موجه لكل من يحب الفنون ولا يتنازل عن شغفه بالعلم. أحلم بأن أصبح باحثة، دون أن أتخلى عن جانبي الفني.". وأضافت: "حظي الكتاب بتفاعل جميل من كلا الوسطين، العربي واليهودي، كما تلقيت دعمًا كبيرًا من عائلتي وصديقاتي، ما منحني دفعة قوية للاستمرار."
"صعوبات كثيرة"
أما عن التحديات، فقالت: "واجهت صعوبات كثيرة، واحتفظت بمسودات على مدار خمس سنوات، بينما استغرق إعداد الكتاب النهائي حوالي نصف عام، وكنت اجد صعوبة في الموازنة ما بين دراستي الجامعية وكتابة الكتاب".
"اطمح لنيل الدكتوراه"
وحول مشاريعها المستقبلية، قالت ميا: ""أعمل حاليًا على فكرة لكتابي الثاني، سيكون مختلفًا تمامًا، أقرب للرواية. وبالنسبة للمجال الأكاديمي، أنوي التقدّم للحصول على اللقب الثاني (الماجستير) في الفيزياء الحيوية في جامعة تل أبيب، وأطمح لاحقًا لنيل الدكتوراة."