logo

‘جيلٌ أعطى وجيلٌ يُكمل المسيرة‘ - مبادرة شبابية لتكريم المعلمين المتقاعدين في أم الفحم

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
21-04-2025 05:58:00 اخر تحديث: 22-04-2025 18:37:06

في لفتة إنسانية مفعمة بالتقدير والامتنان، وبمبادرة من قسم السكرتاريا المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم، إنطلقت مبادرة تطوعية ملهمة تحت عنوان "جيل أعطى... وجيل يُكمل"، حيث قامت السيدة كوثر محاجنة – قسم السكرتاريا بالمركز الجماهيري ام الفحم،

تصوير المركز الجماهيري ام الفحم

وبالتعاون مع وحدة التطوع في قسم الشبيبة المركز الجماهيري أم الفحم بإطلاق المبادرة التي تهدف إلى تكريم نخبة من المعلمين والمربين المتقاعدين، الذين كان لهم بصمة بارزة في مسيرة التعليم وبناء الأجيال في المدينة.

وتأتي هذه الزيارات كجزء من رؤية المركز لتعزيز ثقافة العطاء والتطوع بين أبناء الشبيبة، من خلال ترسيخ قيم الوفاء والاحترام لمن حملوا رسالة التربية والتعليم، وأسهموا في بناء مجتمع أكثر وعياً وتقدماً.

خلال المبادرة، زار الطلاب والمعنيون كلاً من: الأستاذ عزات إغبارية، المعلمة عفت ذياب، الأستاذ محمد فريد محاجنة، الأستاذ كمال أديب إغبارية، الأستاذ أحمد سعود محاجنة، الأستاذ خلدون جبارين، وقبلهم تم زيارة وتكريم الأستاذ عبد الله عارف، والأستاذ ماجد السعد.

وقالت كوثر محاجنة، صاحبة المبادرة: "أؤمن أن لكل إنسان مساحة في داخله تُنادي بالخير، وما المبادرات التطوعية إلا نافذة نُخرج منها هذا النور. أحب التطوع في مجال 'جبر الخواطر'، وقد كانت لي تجارب سابقة مع زيارة المستشفيات والمسنين، وعائلات تعيش ظروفًا صعبة. هذا العام قررت تكريم أولئك الذين غالبًا ما لا يُلتفت إليهم رغم ما قدموه من جهود: عمّال النظافة والحراسة في البلدية، ونساء مكافحات صمدن من أجل أسرهن، وأخيراً معلمون حملوا مشاعل العلم والتربية، ووضعوا أساسات لما نحن عليه اليوم. كان لقاؤهم مؤثراً للغاية، وابتسامتهم كانت أبلغ من ألف شكر."

وفي ختام سلسلة الزيارات، ألقى الأستاذ خلدون جبارين كلمة مؤثرة وجّهها إلى أبناء الشبيبة والمجتمع قائلاً: "لا قيمة للصداقة بلا صدق، ولا للمعاملة بلا احترام، ولا للعهود بلا وفاء... فكما تذبل الأرواح حين تغيب عنها الرحمة، يفقد القلب نوره إن خلا من الإنسانية. حافظوا على جوهر الإنسان فيكم، فبه تبنون مستقبلكم ومجتمعكم."

هذه المبادرة ليست مجرد زيارات، بل هي رسالة وفاء وتقدير، ودعوة صادقة لجيل الشباب ليكونوا امتدادًا لمسيرة العطاء. فبكم، تستمر القيم، ويزدهر المجتمع.