فقد اتضح بعد مطاردة السيارة فور وقوع الحادثة، بأن رجل شرطة هو مَن قام بإلقاء القنبلة على المنزل. ولا زالت هذه القضية تلقى ردود فعل وأصداءً واسعة.
وقال المحامي الموكل بالدفاع عن شابيْن اعتقلا على هذه الخلفية "انه لولا وجود كاميرات مراقبة وثقت قيام الشرطي بالقاء القنبلة لما صدق أحد ان من يقف خلف هذا العمل رجل شرطة". المزيد حول ملابسات الحادث في التقرير الذي اعده مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة.
وقال مراد سعدي من أصحاب البيت الذي ألقيت عليه القنبلة في حديثه لقناة هلا : " كل يوم خميس تجتمع العائلة في البيت ، ونحن أناس معروفين في الحارة وفي الناصرة ومعروف عنا أنه لا توجد لدينا مشاكل ، وبينما كنا نسهر جميعا وصلت سيارة الى المكان وألقى شخص قنبلة اتجاه البيت وهرب، وصدفة لحق به أبناء أخي فعرفنا أنه من الشرطة . ولكن لو افترضنا أن من يجلس في البيت هو اكبر مجرم في العالم هل من المفروض أن يلقوا قنبلة أو يطرقوا الباب ؟ فلو جاؤوا وطرقوا الباب لقلنا لهم تفضلوا وقوموا بعملكم فنحن نحتمي بكم ، ولكن ليس أن تقوموا بالقاء قنابل علينا " .
من جانبه، أوضح المحامي إيهاب زبيدات انه " كما شاهدنا في الفيديو الذي انتشر لسيارة ليست سيارة شرطة، زمر زمورين ونزل واحد من السيارة وألقى قنبلة على البيت. جدير بالذكر أنني لا أمثل أصحاب البيت وانما الشخصين اللذين تم توقيفهما بعد الحادثة. وما حدث أن شرطيا نزل من سيارة وألقى قنبلة على البيت وهرب، ومن يشاهد الفيديو يعتقد أن هذا العمل ليس عمل شرطي يفترض أن يقوم بعمله كما يجب وبحسب القانون، وقام بما قام به ".
وأضاف المحامي إيهاب زبيدات: " تم تفويض مسؤول كبير في الشرطة لفحص ملابسات الحادثة . علما أن ما جرى غير شائع ويفترض أن تقوم الشرطة بعملها كما يجب في الحفاظ على أمن الدولة والجمهور ، لكنا هنا حدث العكس " . وتابع بالقول : " ننتظر الرد من مدعي الشرطة لنكمل في القضية خاصة أن موكلي لم يقوما بأي شيء غير قانوني " .
تعقيب الشرطة
من جانبها، قالت الشرطة في تعقيبها على الموضوع :" خلال نشاط عملياتي سرّي نفّذته الشرطة، تمّت مداهمة موقع تواجد فيه عدد من المشتبهين المسلّحين، حيث استُخدمت خلال النشاط وسائل "بروتقنيّة " خاصّة. كما هو الحال في كل نشاط عملياتي، سيتمّ التحقيق في ملابسات الحدث كما هو مطلوب ". كما ورد في بيان الشرطة.
وفي أعقاب هذه الحادثة، أصدر المفوّض العام للشرطة تعليماته بتعيين ضابط برتبة عميد لفحص ظروف الحادث. كما وجّه المفوّض العام بعرض نتائج الفحص خلال الأيام القريبة. بحسب ما جاء في بيان عممته الشرطة بهذا الشأن.