الى أحضان عائلتها، علما ان حالتها كانت قد وصفت في حينه بالخطيرة، وقد بقيت سنة كاملة رهن العلاج في مستشفى " سوروكا " في بئر السبع. محمد الحسيني، والد الطفلة أمينة، قال لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " أمينة بخير، وحالتها تحسنت وخرجت من دائرة الخطر، وبفضل الله عادت الى أحضان العائلة. طبعا الإصابة لا زال لها تأثير، لكنها الحمد الله بحال أفضل ".
وأشار الحسيني في حديثه مع موقع بانيت وصحيفة بانوراما الى " ان أمينة عادت لتسكن مع العائلة بمنزل مستأجر في عراد، لان البيت الذي تضرر من الشظايا الصاروخية لم يُرمم بعد ".كما أشار الحسيني الى " ان العائلة لم تحصل على أي دعم أو تعويض من قبل الدولة ". يذكر ان محمد الحسيني، والد الطفلة أمينة كان قد قال لموقع بانيت وصحيفة بانوراما بعد اصاباتها بيوم : " رغم أن حالة أمينة خطيرة جدا، الا أن أملي بالله كبير، ولدي ايمان قوي انها ستعود وتقف على قدميها ".
" استيقظ اولادي بحالة من الفزع والخوف "
واستذكر الحسيني في المقابلة مع موقع بانيت، بعد ايام من اصابة ابنته، لحظة إصابة أمينة، قائلا لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " كنا في البيت نائمين، وبيتنا من الصريف. فجأة سمعنا صوت صافرات الإنذار وهي تدوي في مدينة عراد، في قريتنا لا يوجد صفارات انذار، لكننا نسمع صوت صافرات الإنذار في عراد اذا انطلقت خاصة في ساعات الليل. استيقظ اولادي بحالة من الفزع والخوف من صوت الصفارات ومن صوت الانفجارات، وفي محاولة لحمايتهم بدأت بنقلهم الى سيارتي، رغم انني أعلم ان السيارة لا يمكن أن تحميهم ".
كما قال الحسيني لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " أنا لدي 14 ولدا، أصغرهم عمره 6 سنوات وأكبرهم عمره 26 سنة، منهم اثنين متزوجين. أمينة أصيبت برأسها، وقد نقلها شقيقها على وجه السرعة الى محطة نجمة داود الحمراء في عراد، ومن هناك نقلوها الى المستشفى، بينما هربت أنا مع ابنائي الاخرين الى عبارات مياه في منطقة مفتوحة قرب قريتنا، وبقينا هنالك 3 ليال. نمنا في عبارات المياه خوفا من تكرار الهجوم بالصواريخ ".
" أمينة تمتاز عن اخوتها بطلاقة لسانها "
وردا على سؤال لموقع بانيت وصحيفة بانوراما، قال محمد الحسيني : " أمينة طفلة تحب الضحك وتحب اللعب مع اخوتها، وهي طالبة في الصف الثاني، تمتاز عن اخوتها بطلاقة لسانها، واخوتها ينتظرون على أحر من الجمر عودتها اليهم. واحدة من اخواتها تجلس ساعات في نفس الموقع الذي كانت تلعب فيه مع أمينة، على أمل أن تعود أمينة لتلعب معها كما اعتادت دوما. حتى هذا اليوم لم نعد الى البيت الذي أصابه الصاروخ بسبب خوف الأولاد، اذ لا يجرأون على دخول المكان خاصة في ساعات الليل ".
أمينة الحسيني - صورة من العائلة
أطفال عائلة الحسيني ينامون داخل عبارة تحت أحد الجسور في النقب - الصورة من العائلة
صورة لموقع العبارات التي ينام فيها أفراد عائلة الحسيني - تصوير: العائلة