فإن بعض أفراد المجموعة الذين تواجدوا على الشاطئ اشتبهوا به بعد أن سمعوه يتحدث بالعربية، ونفذوا فيه اعتداء جماعيا. وقال الشاب في إفادته للشرطة: "في مرحلة معينة سمعوني أتكلم العربية واقتربوا مني بطريقة مهددة. كان هناك حوالي 20 شخصا. هجموا عليّ، وضربوني بقبضاتهم وركلوني. أحدهم كسر زجاجة وطعنني في ساقي". وقد هرعت قوات من شرطة لواء تل أبيب إلى المكان بعد أن تلقوا بلاغات من شهود عيان حول شبهات بحادث أمني.
وأوضح مصدر في الشرطة: "في البداية تم التعامل مع الحدث كحادث أمني وعندما وصلنا إلى المكان، تبين لنا أن مجموعة مكونة من 20 شخصا نفذت اعتداء جماعيا فقط لأنه كان يتحدث بالعربية".
"أحد المشتبه بهم ظهر في صورة وهو يحمل زجاجة بيده"
وأضاف المصدر: "الضحية زودنا بوصف لشابين يبلغان من العمر حوالي 18 عاما كانا من بين المهاجمين، بينما فرّ الباقون ". وقد ألقت الشرطة القبض على اثنين من المشتبه بهم في تنفيذ الاعتداء، وتم عرضهما يوم الجمعة على محكمة الصلح في تل أبيب للنظر في طلب تمديد توقيفهما لمدة خمسة أيام، حيث أفاد المحقق بأن الضحية تعرف عليهما كمهاجمين. وأوضح المحقق أن أحد المشتبه بهم ظهر في صورة وهو يحمل زجاجة بيده، بالإضافة إلى وجود مقطع فيديو يوثق الحادثة.
القاضي يمدد اعتقال المشتبهين
من جهتها، قالت محامية أحد المشتبه بهم من مكتب الدفاع العام، بحسب "ماكو"، إن نحو 20 شابا من أصول إثيوبية كانوا متواجدين في المكان، ومن المحتمل أن يكون هناك خطأ في التعرف على المتهم، معربة عن استغرابها من اعتقاله. وفي ختام الجلسة، قرر القاضي تمديد توقيف المشتبه بهم لثلاثة أيام إضافية لإتاحة المجال أمام الشرطة لمواصلة إجراءات التحقيق ، وأفادت الشرطة بأنها تعتزم تنفيذ اعتقالات إضافية لمشتبه بهم آخرين على خلفية هذه القضية الخطيرة.