وتضمّن المؤتمر عرضًا موسيقيًا قدمته فرقة "شرقي"، حيث اختارت قصائد من التراث البدوي من مجموعات المكتبة، وتم تقديم هذه القصائد باستخدام آلات موسيقية تقليدية، مما أضفى على الأمسية طابعًا أصيلًا ومميزًا . كما وتضمن المؤتمر لوحات فنية وتمثيلية من مسرح اليمامة في رهط..
للحديث اكثر حول هذا المؤتمر، تحدثت قناة هلا مع الفنان المسرحي كايد أبو لطيف المدير الفني لمسرح اليمامة في رهط .
وقال الفنان المسرحي كايد أبو لطيف لقناة هلا : " هذا المؤتمر كان بمبادرة شبابية محلية نأمل أن تلقى صدى لدى الكثير من الشباب . وما يهمني أكثر في العمل الثقافي هو ربط الشراكات لأنه توجد الكثير من المبادرات من الجنوب والشمال وما ينقصها هو حلقة الوصل لضبط هذا الحراك الثقافي تحت قبة واحدة . وعندما طرحت المبادرة على المكتبة الوطنية في القدس استفسرت منهم بداية متى كانت اخر مرة تم عقد مؤتمر يركز على الثقافة والتراث البدوي ، خاصة أننا نشهد في العقد الأخير اهتماما خاصا في البحث والتنقيب في ربوع وروابي بئر السبع ، فأخبروني أنه لم يكن في تاريخ المكتبة الوطنية شيء من هذا النوع ابدا ، وأصبت بالصدمة صراحة وأخبرتهم أن جاء الوقت . وقد عملنا على هذا المؤتمر لأكثر من 4 أشهر " .
وأضاف الفنان كايد أبو لطيف : " عملنا ليس فقط لاسماع صوت رهط كأكبر تجمع وأكب مدينة عربية بدوية في النقب ، انما لاسماع صوت الجماهير العربية في البلاد قاطبة لأن هذه المبادرة لم تحدث من قبل . وفي هذا المؤتمر كان هناك شريك رئيسي معنا هو الجامعة العبرية خصوصا قسم اللغة العربية وادابها إضافة الى المكتبة البلدية في مدينة رهط ، والمركز الجماهيري وكل الأطر الفاعلة بالشراكة والتقاطع مع قسم الثقافة والفنون في المركز الجماهيري وبلدية رهط " .
وأردف الفنان كايد أبو لطيف بالقول : " تركز المؤتمر على محورين أساسيين ، فترة صباحية وفترة مسائية . في الفترة الصباحية ركزنا في بحثنا على كل ما يتعلق بالتناريخ والجغرافيا والموروث الثقافي والشعبي لمنطقة النقب الى العريش وسيناء ، والموروث الديني لشبه جزيرة سيناء وصعودا حتى منطقة المجدل . اما في الفترة المسائية كان الاستقطاب لجمهور أكاديمي الذي لا يكون بأعداد كبيرة ، وقد أخذنا هذا الأمر بعين الاعتبار فقمنا بدعوة 500 شخص ، وقد كان الأمر مثلجا للصدر " .
ومضى الفنان كايد أبو لطيف قائلا : " رسالتنا أنه في ظل الأوضاع التي نعيشها مهم جدا اسماع الصوت العربي ، وقد كان لي تواصل مع كل أعضاء الكنيست العرب حيث أن العرب في البلاد يشكلون 21% من سكان الدولة ، وأريد أن أرى هذه النسبة ممثلة في المؤسسات الرسمية ، وعندما أذهب الى المسرح القومي أريد أن التمثيل العربي فيه سواء من لافتات باللغة العربية وكتاب وممثلين عرب في الأعمال المسرحية وفي كل مناحي الحياة " .