logo

‘البناء المجتمعي‘.. مبادرة جديدة لتعزيز التعاون والترابط الاجتماعي بين السكان في شفاعمرو

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
22-04-2025 17:45:02 اخر تحديث: 24-04-2025 06:22:54

أطلق المركز الجماهيري في شفاعمرو، مبادرة جديدة بعنوان "البناء المجتمعي"، تهدف إلى تعزيز التشبيك والتعاون بين فروعه الأربعة، المنتشرة في أنحاء المدينة.

وتأتي هذه المبادرة، في ظل التحديات التي فرضها البُعد الجغرافي، حيث يقع كل فرع في منطقة مختلفة، ما صعّب على السكان الوصول إلى الفروع الأخرى، والمشاركة في فعالياتها.

وترتكز المبادرة على بناء الثقة، وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين مكوّنات سكان المدينة المتنوعة، عبر خلق شراكة حقيقية بين الفروع المختلفة للمركز الجماهيري، لتكون منصة موحدة، تخدم كافة أهالي شفاعمرو، دون حواجز. للاستزداة حول هذا الموضوع، تحدثت قناة هلا مع الناشطة والمبادرة الجماهيرية، ميساء شعبان حج علي، مديرة القسم المجتمعي الجماهيري من شفاعمرو .

ما هي الدوافع الأساسية التي أدت إلى إطلاق هذه المبادرة؟

"أولاً، كانت هناك عدة دوافع أساسية، من أبرزها تجاوز التحديات التي فرضتها الطبيعة الجغرافية والتوزيع الميداني للفروع المركزية للمراكز الجماهيرية. الهدف كان تحويل هذه المراكز من كيانات منفصلة إلى منصة واحدة تتيح تواصلاً وتنسيقاً أفضل بين مختلف الفروع. كما كان تعزيز التفاعل والترابط الاجتماعي بين السكان من الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة، حيث نسعى لتحقيق بيئة مجتمعية أكثر تلاحماً وتعاوناً."

كيف تصفين التحديات التي واجهتموها بسبب التوزيع الجغرافي؟

"التحدي الأساسي كان بسبب التوزيع الجغرافي للفروع التي تقع في مناطق مختلفة داخل البلد. على الرغم من أن هذا التوزيع له بعض الإيجابيات، إلا أن التحدي الأبرز كان في التلاقي والتفاعل بين السكان في هذه الفروع. فكل فرع كان يعمل بشكل ممتاز في تقديم خدماته، ولكن سكان كل منطقة لم يتفاعلوا كثيرًا مع الآخرين، حيث كانت بعض الفروع تقع في مناطق بعيدة عن بعضها البعض. وبالتالي، كانت الخدمات متاحة وفقًا للموقع الجغرافي، لكن لم يكن هناك تواصل أو تفاعل فعلي بين الشرائح المختلفة للمجتمع. هذا التحدي كان كبيرًا جدًا وكان يستدعي البحث عن حلول لتعزيز التفاعل بين هذه الفروع المختلفة".

ما هي الخطوات العملية التي يتم اتخاذها في هذه المبادرة على أرض الواقع؟

"هناك عدة خطوات تم اتخاذها، ومن أهمها إنشاء لجنة خاصة بالبناء المجتمعي التي سميت "لجنة البناء المجتمعي". هذه اللجنة تضم مديري الفروع ومدير شبكة المراكز الجماهيرية وأنا شخصيًا. نلتقي في اجتماعات دورية تقريبًا كل ثلاثة أسابيع. الهدف من هذه الاجتماعات هو تبادل الأفكار والمشاريع، والعمل على رؤية الأمور على أرض الواقع. كما نعمل على كتابة خطة عمل مشتركة بين جميع الفروع. ومن الخطوات الأخرى التي نتبعها هي تنظيم برامج بالتناوب بين الفروع، وتحفيز السكان على المشاركة في هذه البرامج. نحن أيضًا بصدد إنشاء مشروع "نشطاء الأحياء" الذي يهدف إلى جذب المزيد من المتطوعين أو نشطاء الأحياء من مختلف الفروع ليكونوا جزءًا من هذه المبادرة وآلية العمل التي نطبقها. هذه الخطوات تساعد على تعزيز التعاون بين الفروع وتحقيق تفاعل أكبر بين السكان."

كيف كان التجاوب من الجمهور؟ 

"كان هناك تجاوب إيجابي كبير من مختلف الأطراف. أولًا، كان هناك تجاوب من مدراء الفروع الذين أبدوا دعمًا وتعاونًا ملحوظًا. كما حصلت المبادرة على مباركة كبيرة من رئيس البلدية، الذي قدم دعمًا أساسيًا وقويًا، مما كان له أثر كبير في نجاح المشروع. إلى جانب ذلك، كانت ردود الفعل من الجمهور إيجابية جدًا. نجد أن الناس يتفاعلون بشكل جيد مع البرامج المشتركة والأنشطة والفعاليات التي تُنفذ بالتناوب بين الفروع. هذا التنوع في الأنشطة يساهم في وصول الناس إلى هذه الفعاليات بشكل أكبر ويحفزهم على المشاركة، مما يعكس اهتمامهم وتفاعلهم مع المبادرة."