من التجنيد سيمر، رغم معارضة رئيس لجنة الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين.

في التسجيل الذي نشره موقع "بحدري حريديم"، قال كاتس: "يواجه (إدلشتاين) ضغوطا كبيرة من التيار الديني الوطني، الذي يقول: ما هذا، لماذا لا يتجند الحريديم، طا طا طا... كل يومين يخرج للإعلام ويقول جملة علينا أن نُفسّر ماذا يقصد بها".

ويُسمع كاتس وهو يلمّح لمحدثه إلى احتمال إقالة إدلشتاين من رئاسة لجنة الخارجية والأمن، قائلا : "لنقلها هكذا سيمر (القانون) سواء معه أو بدونه، أوكي؟"

وردّ إدلشتاين على التسجيل بالقول: "الضغط الوحيد الذي نتعرض له هو من جنود الاحتياط وعائلات الجنود والخادمين في الجيش. وبالمناسبة، لتفادي سوء الفهم وتوفير التأويلات قانون التجنيد الوحيد الذي سيتم الترويج له في لجنة الخارجية والأمن، هو قانون حقيقي، صحيح وفعّال. قانون يُجند الحريديم للجيش ويخفف العبء عن الجنود الموجودين. هذا القانون سيوسّع قاعدة التجنيد في الجيش الإسرائيلي".

وزير الهجرة والاستيعاب أوفير سوفير، من حزب "الصهيونية الدينية"، تطرق أيضا لقانون التجنيد وكتب على منصة X: "إذا لم يحدث تغيير جوهري في نهج القيادة الحريدية تجاه التجنيد سأعارض القانون. سأدعم فقط قانونا يؤدي إلى تجنيد واسع النطاق، كما يحتاج إليه الجيش وقوات الأمن في هذا الوقت. إسرائيل تواجه تحديات ثقيلة، والعبء لا يمكن أن يستمر بالسقوط على جزء واحد من الجمهور فقط. علينا أن نُقر قانونا يغيّر الواقع، قانونا تاريخيا يشجع على تجنيد واسع داخل المجتمع الحريدي، مع الحفاظ على نمط حياتهم".

عضو الكنيست أوهاد طال قال : "أريد أن أوضح لمستشار رئيس الحكومة أن المشكلة في قانون التجنيد ليست مع إدلشتاين . لن نوافق على قانون مزيف الصهيونية الدينية ستدعم فقط قانونا يستجيب لاحتياجات الأمن ويغيّر بشكل واضح واقع تجنيد الحريديم".

"الحريديم يُظهرون نفاد صبر ويطالبون بتقدم سريع في التشريع"
في خلفية الأحداث، وقبيل افتتاح الدورة الصيفية للكنيست، يُبدي النواب الحريديم نفاد صبر، ويطالبون برؤية تقدم ملموس في قانون يُعفي كل شاب حريدي يرغب بذلك من الخدمة العسكرية. هذا الصباح، تصدّرت تصريحات كبار الحاخامات الداعية لإقرار ما يسمونه "قانون التجنيد" الصفحات الأولى للصحف الحريدية.

وقد خُصصت الصفحة الأولى لصحيفة "يتيد نئمان" بالكامل لتصريحات الحاخام لنداو، الذي قال: "مطالبتنا هي أن يُنظّم وضع طلاب التوراة في أقرب وقت، كما كان طوال السنوات كل من يجعل التوراة مهنته يُعفى من التجنيد".

أما صحيفة "هموديع"، فقد أبرزت تصريحات كبير حاخامات "ديجل هتوراه"، الحاخام مئير تسفي برغمان، الذي قال: "الجميع يعلم أن الشعب اليهودي في خطر كبير اليوم. هناك تهديد على طلاب المدارس الدينية بأن يُجندوا للجيش، لا قدّر الله. أقول لكم، يجب علينا أن نقف كالسور المنيع في هذا الشأن. سنُعلن للجميع، لمن يريد أن يسمع ومن لا يريد، أننا لن نتنازل عن أحد. لا أحد يملك الحق في التنازل عن التوراة المقدسة".

رئيس حزب "ديجل هتوراه"، موشيه غفني، صرّح مسبقا بنيّته الإعلان أنه إذا لم يُسجل تقدم ملموس في قانون الإعفاء، وكذلك في الميزانيات الخاصة بالمؤسسات الحريدية فإن كتلته لن تصوت مع الائتلاف في دورة الصيف.

وزير البناء والاسكان غولدكنوفف | تصوير بانيت

تصوير روعي أفراهام