logo

الرئيس الفلسطيني يطالب حماس بتسليم السلاح ويخاطب الحركة قائلا : ‘يا ولاد الكلب سلموا الرهائن وخلصونا من هالشغلة‘ - وحماس ترد

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
23-04-2025 12:43:33 اخر تحديث: 23-04-2025 18:05:12

دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم (الأربعاء) حركة حماس إلى "تسليم الرهائن لمنع أي ذرائع إسرائيلية"، ووصف أعضاء الحركة بـ"أبناء الكلاب" في مقطع فيديو مسجل جرى تداوله

 على نحو واسع. وأدلى عباس بتصريحاته في خطاب ألقاه خلال اجتماع في مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث من المتوقع أن يعلن من سيخلفه في إطار جهوده للاستجابة لشكوك دولية بشأن صلاحية السلطة الفلسطينية في وقت حرج في المنطقة.

وطالب عباس في خطابه حركة حماس، بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية والتحول إلى حزب سياسي. ورفضت حماس بشكل قاطع مطالبات في الأشهر القليلة الماضية من إسرائيل والولايات المتحدة بإلقاء السلاح.

وقال عباس خلال افتتاح أعمال الدورة 32 للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله إنه يتعين "أن تنهي حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة وأن تسلم القطاع بكل شؤونه وأن تسلم الأسلحة كذلك إلى السلطة الوطنية الفلسطينية وتتحول إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية، ويلتزم بالشرعية الدولية وبالشرعية الوطنية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية".

وانتقد عباس الهجوم الذي قادته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وقال إن ذلك منح إسرائيل ذريعة لتدمير قطاع غزة.

وتعارض حماس مواقف عباس واتهمته بشن حملة قمعية على الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية. 

وحث عباس زعماء العالم على إلزام إسرائيل بإنهاء الحرب في قطاع غزة وسحب قواتها وإنهاء الأنشطة الاستيطانية. وقال إن السلام لن يتحقق لحين إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967.

قوى المقاومة الفلسطينية: "شرعيتك منتهية ولا تمثل شعبنا المقاوم"
من جانبها ، أدانت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم: " إن عباس في اجتماع مغتصب لشرعية قيادة الشعب الفلسطيني، وصف جزءا كبيرا وأصيلا من شعبه بألفاظ نابية" .

بدورها، استنكرت قوى تحالف المقاومة الفلسطينية "الخطاب الأخير الذي ألقاه محمود عباس خلال جلسات المجلس المركزي، والذي تضمن إساءات مباشرة وخطيرة لقوى المقاومة الفلسطينية، وترويجًا لخطابٍ يُعزز الانقسام ويزرع الكراهية بين أبناء الشعب الواحد" .

وأكدت في بيان أن " المجلس المركزي، بصيغته الحالية، لا يُمثّل الإرادة الشعبية الفلسطينية، ولا يعكس تطلعات قوى شعب فلسطين الحية، بل جاء انعقاده في سياقٍ واضح لتكريس حالة التوريث السياسي وإعادة إنتاج قيادة فقدت شرعيتها من خلال سياسات فاشلة أوصلت القضية الوطنية إلى حافة الهاوية" . وأضافت: " الخطاب الذي قُدِّم في المجلس لا يمت بصلة إلى جراح شعبنا في غزة، والضفة، والمخيمات، ولا إلى نبض الأمة وقضاياها، بل يعبر عن فصل تام بين القيادة الفاقدة للشرعية والواقع النضالي المتجذر لشعبنا المقاوم" .

ورأت في "هجوم عباس على قوى المقاومة الفلسطينية محاولة يائسة لإضعاف الموقف الوطني الجامع، وتقسيم الساحة الفلسطينية لمصلحة الاحتلال، وهو خطاب يتنافى مع روح الوحدة الوطنية ومع تاريخ شعب فلسطين في مقاومة الاحتلال والاستعمار" .
وتوجهت برسالة إلى الرئيس الفلسطيني: " إن كنت حقًا حريصًا على مستقبل هذا الشعب، فعليك أن تختم مسيرتك بموقف وطني مشرّف يُعيد الاعتبار لوحدة شعبنا ومؤسساته، بعد أن كنت جزءًا من مسار الانقسام وتفتيت المؤسسات الوطنية، ونؤكد أن شعبنا سيبقى وفيًّا لخيار المقاومة ولن تغتاله الكلمات ولا المجالس المفروضة".

Photo by AMANUEL SILESHI/AFP via Getty Images