وديع أبو نصار
كما جرى اليوم انتخاب ثلاثة كرادلة (رينهارد ماركس، دومينيك مامبرتي، ولويس أنطونيو تاغل) لمساعدة الكاردينال كيفن فاريل، "الكامرلينغو" (المسؤول عن إدارة مقر البابا) بتسيير شؤون الكرسي الرسولي حتى انتخاب بابا جديد.
ومن المرتقب أن يشارك الكرادلة صباح ذلك اليوم بقداس يرأسه عميد مجمعهم، الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، ومن ثم سيتم اخراج الجميع، ما عدا 135 كاردينال من أصحاب حق الانتخاب (دون سن الثمانين)، خارج الكنيسة السيستينية، لتبدأ جلسات انتخاب البابا، التي يعزل فيها الناخبون عن العالم الخارجي.
سيعقد الكرادلة خلال "الكونكلاف" أربع جلسات يوميا، التي ستنتهي اما بدخان اسود (علامة على عدم تمكنهم من انتخاب بابا) واما بدخان أبيض مما يدل أنهم انتخبوا بابا جديد.
بناءا على خبرات سابقة، يتوقع بعض المراقبين بأن ينجح الكرادلة بانتخاب بابا جديد خلال يومين أو ثلاثة من الجلسات، الا ان هذا الامر غير مؤكد، حيث من الممكن ان تحدث مفاجئات التي تقصر او تمدد هذه المدة. الجدير بالذكر ان البابا فرنسيس انتخب في الجلسة الخامسة (في اليوم الثاني لعقد "الكونكلاف" في العام 2013).
عندما ينتخب البابا، يسأل اذا ما كان مستعدا لتقبل هذا الحمل، كما يسأل عن الاسم الذين يريد اتخاذه لنفسه. بعد ذلك يتوجه الى "سكرستيا" (حيث يلبس الكهنة ملابس القداس) الكنيسة ليلبس الثوب الأبيض (الذي يكون متوفر بثلاثة مقاسات مختلفة). من ثم يرفع الكرادلة الصلاة من أجل البابا الجديد الذي يتوجه بعد ذلك خلف الصليب نحو الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس ليتم الإعلان "لدينا بابا" (habemus papam) ليعطي بعد ذلك البابا الجديد البركة الرسولية لروما وللعالم.
الجدير بالذكر ان الكثيرين مشغولين هذه الأيام بمن سيكون البابا الجديد، وهنالك الكثير من التكهنات في هذا الصدد.
انصح هؤلاء تذكر المقولة القديمة بهذا الشأن: "الكثيرون يذهبون للكونكلاف كبابوات ويعودون كرادلة" (أي ان مفاجآت حصلت في الماضي وقد تحصل في المستقبل).
بالتالي، علينا رفع الصلاة واضعين ثقتنا بالعلي القدير ليختار البابا الأنسب ليقود كنيسته على الأرض في السنوات القادمة.(Photo by Franco Origlia/Getty Images)