logo

يوم دراسي في جامعة حيفا يناقش تحديات دمج الشباب العرب في التعليم الأكاديمي

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
01-05-2025 07:46:00 اخر تحديث: 01-05-2025 11:33:04

تم في الأيام الأخيرة تنظيم يوم دراسي بمبادرة من صندوق "إدموند دي روتشيلد"، خصص لمناقشة واقع دمج الشباب العرب في مؤسسات التعليم العالي في البلاد، في خطوة تهدف إلى "تسليط الضوء على الفجوات وإيجاد حلول عملية لهذه القضية الملحة ".

 تصوير: طاقم ادموند روتشيلد

استند اليوم الدراسي هذا على بحث جديد بإشراف د. ماريان تحاوخو، رئيسة مركز السياسات الاقتصادية للمجتمع العربي – معهد أهارون، والباحثات حنين مطر وسبا جبالي سرحان، وشمل تحليلاً معمقاً للعقبات والفرص التي تواجه الشباب العرب خلال مسارهم نحو التعليم الأكاديمي، منذ مرحلة التعليم الثانوي وحتى استكمال الدراسة الجامعية.

كشفت نتائج البحث معطيات مقلقة، إذ تبين أن %13 فقط من الشباب العرب يكملون تعليمهم للحصول على درجة أكاديمية، مقارنة بــ %38 من النساء العربيات و %42 من الرجال اليهود. وأشار البحث إلى أن %50 من الفجوة في نسبة الحاصلين على شهادات أكاديمية تتشكل قبل بلوغ سن الثامنة عشرة، بسبب فجوات في التحصيل العلمي وجودة شهادة البجروت. كما برزت اللغة العبرية كحاجز رئيسي أمام الطلاب العرب، سواء عند دخولهم الجامعات أو خلال مسيرتهم الدراسية.

سلط اليوم الدراسي الضوء على الفجوات الاجتماعية والجندرية التي تعيق تقدم الشباب العرب في المجال الأكاديمي، حيث يتم تشجيع الفتيات بشكل أكبر على التميز الأكاديمي، بينما تُغرس توقعات مجتمعية بأن الرجال سيتولون الأعباء الاقتصادية مستقبلاً دون الحاجة الملحة لاستكمال تعليمهم العالي. هذه التصورات التقليدية، التي تعتبر أن "التعليم هو سلاح المرأة"، تساهم في ضعف الإقبال الأكاديمي لدى الرجال.

 وأكد المشاركون أن " تجاوز هذه الفجوات يتطلب جهداً مجتمعياً شاملاً يبدأ من الأسرة ويمتد إلى مؤسسات المجتمع المدني، جهاز التربية والتعليم، السلطات المحلية، والجهات الحكومية المختصة "، وشددوا على " أهمية بناء ثقافة تكرس التعليم الأكاديمي كأداة أساسية لتحقيق الذات والنهوض بالمجتمع. كما دعوا إلى دعم التميز الأكاديمي لدى الفتيان منذ سن مبكرة إلى جانب الفتيات، ووضع سياسات واضحة لتعزيز دمج الرجال العرب في مؤسسات التعليم العالي ".

شارك في هذا اليوم الدراسي ممثلون عن جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال التعليم، ومندوبون عن مؤسسات أكاديمية، إلى جانب متخذي القرار من وزارات حكومية ذات صلة مثل وزارة التعليم ومجلس التعليم العالي. 

 في ختام اليوم الدراسي، صرح أحمد مواسي، مدير مجال المجتمع العربي في صندوق اإدموند دي روتشيلد، قائلاً: "دمج الشباب العرب في الأكاديميا هو رافعة مهمه ومركزية لمستقبل المجتمع العربي الى جانب الاستمرار في دعم النساء. لا يمكن لمجتمعنا أن يحقق التقدم الحقيقي دون أن يكون توازن صحيح ما بين الرجال والنساء. هذه مسؤولية جماعية وفرصة وطنية حقيقية لا يمكن تجاهلها".