تصوير Kingmaya Studio-shutterstock
أعلم أن من البر والإحسان إليه تلبية طلبه، ولكن سؤالي هو: هل يجوز لها شرعًا رفض ارتداء العباية مع التزامها باللباس الشرعي الساتر؟ وهل يحق له أن يُلزمها بذلك؟ مع العلم أنه يهدد بمنعها من الدراسة والزواج، ويبرر موقفه بالخوف من كلام الناس، رغم علمه بأن لباسها لا يخالف الشرع، كما أنه يفرض افتراضات، ويتهم نيتها، ويحاسبها بناءً على ذلك.
ما أود معرفته: هل له حق شرعي فيما يفعله؟ وهل تأثم أمام الله إن لم تلبِّ هذا الطلب؟
الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يحق للوالدين إلزام الأبناء بلباس معين لا يرضونه -كلبس عباءة سوداء-، ولا تجب طاعتهما في ذلك، ولا يعتبر ترك ذلك عقوقا .
لكن مع ذلك: ننصحك بالنزول عند رغبة والدك، ولبس العباءة، وعدم مصادمته، مع محاولة إقناعه بأن العباءة السوداء ليس لها خصوصية شرعية، وأنها لا تختلف عن أي لباس ساتر منضبط بالمواصفات الشرعية للحجاب، والله أعلم.